بدا عامل إقليم الدريوش مرتبكا ومُحرجا في اجتماع عُقد بمقر العمالة يوم أمس الثلاثاء 30 ماي الجاري، وهو يستمع وينظر لوجوه بعض ممثلي الأحزاب السياسية وبعض وكلاء اللوائح الانتخابية المتنافسة على المقعدين المخصصين لإقليم الدريوش برسم الإنتخابات التشريعية الجزئية ، المقررة في 13 يونيو المقبل.
ولم يستطع روشدي إقناع مجمل الحاضرين، رغم وعوده حول ما أسماه ، ب “النزاهة والصرامة” ضمنهم من احتجوا سابقا على دعم السلطة “الواضح” لمرشحي الأصالة والمعاصرة، الذي ترشح سابقا بلون الإتحاد الإشتراكي، ومرشح الحركة الشعبية ، وكان الفتاحي وكيل لائحة الإستقلال ، قد قال في وقت سابق إن السلطة سكتت على ما وصفه بالجريمة الانتخابية التي وقعت في الإنتخابات التشريعية الجزئية الماضية ، قبل أن تلغيها المحكمة الدستورية بسبب أخطاء السلطة والمال والتزوير .
وصيف إحدى اللوائح الانتخابية احتج في إتصال بجريدة “كواليس الريف” على الحياد السلبي للسلطة اتجاه استعمال المال الحرام في استمالة أصوات الناخبين، منتقدا صمتها على من أسماهم بسماسرة الانتخابات ومنهم أعوان سلطة المنتشرين بكافة أرجاء الإقليم، ومطالبا باستدعائهم وتنبيههم إلى خطورة اللحظة السياسية التي يعيشها الدريوش .
وكشف ذات المصدر الذي حضر الاجتماع المشار إليه والذي حضرته السلطة القضائية كذلك،، على أن هناك مرشح الحركة الشعبية بالدريوش جاب جماعات واعدا بتوزيع وعود الرشاوي على الناخبين من أجل التصويت لفائدته، للتمكن من ضمان أصواتهم ، وأكد المتحدث المذكور أن السلطة على علم بكل تفاصيل القضية لكنها ظلت “تتفرج” دون أن تحرك ساكنا.
وكان عامل الدريوش قد افتتح الاجتماع المذكور ، بالتذكير بضرورة العمل وفق القانون وعدم تجاوزه، ووعد بالعمل على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة بالإقليم ، وهو الكلام الذي لم يصدقه أغلب الحاضرين .
31/05/2023