سيحل كما هو معلوم ، بعد.غد الأحد بجماعة بنطيب محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وبعض نواب الحزب ، للمشاركة في الحملة الانتخابية دعما للمرشح الحركي محمد الفضيلي، الذي سيخوض غمار الانتخابات التشريعية الجزئية بالإقليم يوم 13 يونيو الجاري ، ويخشى أوزين من ردة فعل الناخبين بإقليم الدريوش، ورفع شعارات ضده ، وضد مرشح حزبه العجوز الفضيلي ، وتسربت معلومات حصرية إلى جريدة “كواليس الريف” ، تفيد أن أوزين فضل الإجتماع بمنزل الفضيلي ، ولقاء بعض أنصار الأخير ، لحثهم على بذل جهودهم لإنجاح المرشح العجوز ، ومن ثم الإنصراف إلى حال سبيله ، رغم أن مختلف الإستقراءات لا ترجح كفة مرشح حزبه للفوز بأحد المقعدين الشاغرين بالدائرة الانتخابية للدريوش .
وكان محمد أوزين هذا ، المنبوذ في الريف ، كما هو الحال في أغلب مناطق المغرب ، والمعروف بـ “مول الكراطة” ، قد زعم قبل أيام ، خلال لقاء صحفي أنه يعتبر من أنزه السياسيين المغاربة وأنظفهم ( حسب تعبيره ) ، بذريعة امتلاكه لشقة فقط عكس مجموعة من السياسيين الذين يتوفرون على أملاك وعقارات.
وما لم يذكره “مول الكراطة” هو أن شقته التي يملكها اقتناها بمبلغ خيالي يصل ثمنها الى قرابة مليار سنتيم اقتناها من شركة عقارية تابعة لعزيز أخنوش ، بجانب الطريق السيار في الرباط ، وهي منطقة لايمكن لأحد.الدخول إليها ، ويقطن بها كبار المسؤولين الأمنيين والقضائيين والحكوميين ، ومساحة كل شقة تصل إلى 400 متر ، ومن طابقين ( duplex ) .
والسؤال المطروح: كيف تمكن أوزين من توفير هذا المبلغ المالي الضخم لاقتناء تلك الشقة إذا ما علمنا أن جميع المناصب التي تقلدها ريعية ولا يملك لا مشاريع ولا استثمارات تشفع له لاقتناء مثل هكذا عقار.
القول بأنه انزه السيايين المغاربة وانظفهم يفيد بشكل صريح تشكيكه في ذمتهم ونزاهتهم …. وكأن لسان حاله يقول “أنا ملاك الاستقامة ورب النزاهة” دون أن يمتلك الجرأة فيسأل المرآة عن حقيقته حينما ينظر إليها كل صباح. يا سلام ” الله انفعنا ببراكتك” يا مول “الكراطة” .
09/06/2023