علمت جريدة “كواليس الريف” من مصدر مسؤول أن مستعملي الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة يعيشون هلعا و رعبا حقيقيين ، شبيه بأفلام الأكشن ، منذ عدة أشهر، وذلك حين يعترض افراد عصابات إجرامية مخترفة تعمل لصالح جهاز الدرك بالمنطقة ، سبيل حال بعض مستعملي الطريق، أحيانا بسدود وهمية ، يخيل منها للسائقين ، أنهم رجال درك ، يتمكن خلالها أفراد العصابات من توقيف السيارات وأصحابها “بزز” مع تعنيفهم وضربهم بشكل مبرح ، وإشهار سلاح بنادق الصيد في وجوه الضحايا ، لإلزامهم بالإستسلام .
هذا ومازال الوضع المخيف ، من ناحية تكاثر الإجرام بالمنطقة الساحلية بنفوذ جماعات ترابية بإقليمي الناظور والدريوش ، كما هو الحال لدار الكبداني وأمجاو وكذلك الشأن لجماعة ويكسان ، وحتى إعزانن ، وانتهاءا بسلوان ، نظرا للنشاط الكبير التي تعرفه الجماعات الترابية المذكورة في الآونة الأخير من ناحية تهريب أطنان من المخدرات والهجرة السرية .
ووفق المصدر المسؤول الذي تحدث إلى الجريدة، فإن عمليات تكرار عمليات قطع الطرق المتفرعة عن الطريق الساحلي كذلك على مستعمليها ، أصبح أمرا فظيعا رغم إلقاء القبض على بعض الرؤوس النشطة في مجال الإجرام مؤخرا ، كالمدعو ( الدغلاوي ) و( أفسو ) و ( بوتقنينت ) و ( قولولو) و( صالح فرخانة ) وآخرون ) …. خاصة وأن أعضاء من تلك العصابات مازالوا يمارسون أنشطتهم الإجرامية ، وبمباركة رجال الدرك ، رغم توقيف قادتهم .
وعند كل استعصاء يواجه أفراد العصابات ، التي يقود إحدى فروعها الأخ الأصغر ل”الدغلاوي” القابع بالسجن والمحكوم ب 14 سنة نافدة، تضطر هذه العصابات إلى الاتصال ببعض رجال الدرك للإلتحاق بالمكان للمساعدة على توقيف مهربي المخدرات والبشر ، ومساومتهم في أحايين كثيرة ، وفي غفلة من القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور ، الذي يتم توهيمه على أن البضاعة الموقوفة تمت بمجهودات عناصر الدرك بالمراكز الترابية .
وكان عناصر من إحدى هذه العصابات ، قد نفذوا في وقت سابق ، مسرحية هيتشكوكية أمام مقر مركز الدرك بجماعة دار الكبداني ، كانت الجريدة قد تطرقت للموضوع سابقا ، وذلك بإطلاق أعيرة نارية ، لخدمة أجندة مشبوهة ، بعد إتفاق مسبق مع رجال الدرك بالمركز الترابي للجماعة .
10/06/2023