يظهر أن المنافسة على المقعدين اللذين سيعاد عليهما التباري ، في الإنتخابات التشريعية الجزئية المقررة بعد غد الثلاثاء بدائرة الدريوش، ستنحصر بين مرشحين إثنين بالدرجة الأولى ، ويتعلق الأمر بكل من يونس أشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يظهر أنه متساوي مع منعم الفتاحي عن حزب الاستقلال، الذي قفزت أسهمه بشكل كبير منذ أول أمس الجمعة ، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به من طرف البرلماني السابق والمؤثر الإنتخابي مصطفى الخلفيوي، الذي فضل دعم المرشح الإستقلالي، بدل من مرشح حزبه ( يونس أشن ) ، والذي قرر منح أصوات كثيرة جدا للفتاحي ، وكذلك الشأن لعشرات المنتخبين المحسوبين على حزب الأصالة والمعاصرة، والذين قرروا دعم الفتاحي ، كذلك الشأن لرئيس جماعة الحسيمة نجيب الوزاني ، الذي قرر دعم المرشح الإستقلالي ، أما المرشح محمد الفضيلي عن حزب الحركة الشعبية ، فيظهر أن حظوظه بدأت تنتعش ، وسيكون منافسا قويا لصاحب المركز الثاني ، لكنه يبقى بعيدا عن كسب الرهان .
وكان مصدر مسؤول قد كشف سابقا أن المرشحين الإثنين المذكورين ، ( أشن والفتاحي ) يمتلكان حظوظا واسعة وكبيرة للفوز بالمقعدين المخصصين للدائرة الإنتخابية للدريوش ، مع إحتمال وارد أن يخلق المرشح الحركي الفضيلي مفاجأة ، وإزاحة صاحب المركز الثاني ، في إشارة ليونس أشن الذي هوت أسهمه خلال الأيام الماضية ، بعد دخول الخلفيوي على الخط .
ولكل مرشح من الثلاثة المتنافسين على المقعدين البرلمانيين، نقط سوداء في سجله ، فالحركي محمد الفضيلي، الذي يرأس جماعة بنطيب بالدريوش، متابع في قضايا فساد ، وتباشر الفرقة الجهوية تحقيقاتها معه ، ومتابع أيضا في قضية إقتحام مكاتب للتصويت ، ولم يقدم شيئا للإقليم رغم خلوده لحوالي نصف قرن تحت قبة البرلمان بغرفتيها ، بل وحتى سنه ( 83 سنة ) لا يشفع له ، بتقلد مهام المسؤولية ، والدفاع عن مصالح الإقليم، وكذلك الشأن للمرشح الإستقلالي الفتاحي ، رئيس مجلس إقليم الدريوش السابق ، والذي كان محط جدل وشكوك خلال إدارته للشأن الإقليمي سابقا ، كما يؤخذ عليه تسويفاته ووعوده الكاذبة ، أما المرشح يونس أشن، الذي كان قبل أسبوع الأوفر حظا ، فرغم حسن سلوكه وسيرته ، إلا أن تغييره للونه السياسي في آخر لحظة ، ووقوعه في فخ مقلب المافيا للترشح بإسم حزب الأصالة والمعاصرة ، قد خفظت من حظوظه ، وجعلته يتمركز ثانيا في إستقراءات الرأي ، غير بعيد عن المرشح الحركي محمد الفضيلي، بعد أن كان يتمركز أولا ، قبل أسبوعين في إستطلاعات للرأي .
11/06/2023