أجرت القوات الأمريكية بشراكة مع القوات المغربية، تداريب عسكرية بالذخيرة الحية باستخدام منظومة “هيمارس” الصاروخية، وهي المنظومة التي وافقت واشنطن في الشهور الأخيرة على بيعها للمغرب في إطار صفقة تسلح بلغت قيمتها 250 مليون دولار أمريكي.
وحسب ما أوردته مصادر متخصصة، فإن القوات الأمريكية ونظيرتها المغربية، أجرت تداريب عسكرية بمنظومة “هيمارس” في إطار تمارين الأسد الإفريقي الجارية في المملكة المغربية، حيث تم استعمالها بالذخيرة الحية في منطقة للتداريب بضواحي مدينة أكادير في جنوب المغرب.
وتُعتبر مشاركة القوات المغربية في استخدام منظومة “هيمارس” يأتي كاستعداد من أجل تسلم هذه المنظومة التي من المتوقع أن تصل إلى المغرب في المستقبل القريب، بعد موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على بيعها للرباط، ليكون المغرب من البلدان القليلة التي تمتلك هذه المنظومة التي أثبتت نجاعتها في الحرب الروسية الأوكرانية ضد أسلحة موسكو.
وكانت أنباء موافقة الولايات المتحدة الأمريكية بيع أسلحة متطورة من بينها منظومة “هيمارس” إلى المغرب، قد أثارت مخاوف في المنطقة، خاصة في إسبانيا، حيث كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن وجود مخاوف لدى الأوساط العسكرية من حصول المغرب على هذه الأسلحة، مثل المنظومة الصاروخية المذكورة.
وكانت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، قد قالات في تقرير إن حصول المغرب على منظومة “HIMARS” الصاروخية من الولايات المتحدة الأمريكية، يجعل المملكة المغربية لها التفوق في هذا المجال على إسبانيا، وهو التفوق الذي سيستمر إلى غاية 2028، تاريخ حصول إسبانيا على منظومة صاروخية بنفس قدرات “هيمارس”.
وتتعلق الصفقة مع المغرب بشراء 18 قاذفة صواريخ M142 عالية الحركة من طراز (HIMARS) مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل (HMMWV).
11/06/2023