كما كان متوقعا غاب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، الملقب بـ “مول الكراطة” عن التجمع الخطابي الذي نظمه مرشح الحزب بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة الدريوش، محمد الفضيلي، والذي نظمه يوم أمس الأحد بمركز جماعة بن الطيب.
مصادر مقربة من الفضيلي أكدت أن سبب غياب “مول الكراطة” عن هذا التجمع الخطابي، هو الضغط الكبير الذي مارسه مناضلو ومناضلات حزب الحركة الشعبية بجهة الشرق والريف، والذين هددوا بالتصعيد ضده ومواجهته إذا ما وطأت قدماه إقليم الدريوش، وذلك ردا منهم على ما تعرضوا له من تغييب مقصود ومتعمد من المكتب السياسي، والذين كان مهندسه هو أوزين.
وأضافت نفس المصادر أن الحركيين بالشرق والريف هاجموا في مجموعات تواصلية داخلية أمينهم العام واتهموه بإقصائهم من المكتب السياسي، معتبرين أن الريف والشرق ليس سلة لجمع أصوات الناخبين ومنصة لتصريف مواقف “مول الكراطة” ضد الحكومة، ورفضوا أي محاولة منه لاستغلالهم في مهاجمة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وباقي مكونات أغلبيته.
في المقابل قال مصدر مقرب من المرشح الحركي محمد الفضيلي، أن الأخير رفض بشكل قطعي حضور أوزين الى التجمع الخطابي الذي نظمه أمس الأحد، واعتبر صعود “مول الكراطة” فوق منصة التجمع الخطابي، تهديدا لحظوظه في نيل أحد مقعدي دائرة الدريوش، بالنظر الى السمعة السيئة التي يحظى بها أوزين لدى ساكنة الريف.
وأجمع فريق عمل المرشح الحركي الفضيلي على اتخاذ قرار إبعاد أوزين من هذا التجمع الخطابي أو من حضوره الى الدريوش، واكتفوا بمهرجان خطابي تزعمه أبناء قبيلة بني وليشك والمناصرون للفاضلي فقط.
12/06/2023