فجاة وكلما اقتربت مناسبة عيد الأضحى المبارك تخرج ضباع بشرية تحت أسماء متعددة…. تارة باسم جمعيات وهمية تتقن فن الترويج لمخططاتها الاسترزاقية عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، حيث تبث نداءات متكررة للمحسنين وخاصة الجالية المقيمة بالخارج الذين يكونون فريسة سهلة يتم الإيقاع بهم عبر إرسالهم لأموال وضخها في حسابات خاصة بزعماء تلك الجمعيات الوهمية ، أو إرسال مساعدات مالية لهم عبر شركات تحويل الأموال السريعة ، وذلك اعتقادا منهم أن هؤلاء سيقومون فعلا بشراء أضاحي العيد وتوزيعها على المحتاجين ، بعد أن يتم إيهام المحسنين في مرات عديدة عبر أشرطة مسجلة سلفا يظهرون خلالها وكأنهم بصدد توزيع ما توصلوا به من الإعانات المالية على من يحتاجها فعلا ، بيد أنهم في الحقيقة يصورون شخصا واحدا أو اثنين من المواطنين يكونون قد تم اختيارهم مسبقا ، وبعناية ، وباتفاق مسبق معهم ليدلوا بتصريحات مسجلة تمجد الفاعل الجمعوي الوهمي الذي يمتهن في الحقيقة النصب والاحتيال … والمصيبة الكبرى يحدث هذا رغم وجود قانون صارم تم سنه من قبل وزارة الداخلية يمنع منعا كليا جمع التبرعات بإسم العمل الجمعوي ، ويمنع عن كل الجمعيات القيام بذلك العمل ، إلا بعد حصولهم على ترخيص مسبق من قبل السلطة وبشروط جد صارمة …. لكن هؤلاء النصابون المحترفون همهم الوحيد هو استغلال مأساة المستضعفين والمتاجرة في أعراضهم ، وجمع أكبر عدد ممكن من الأموال بطرق ملتوية وباسم الفقراء ليستمتعوا بها بعد مرور المناسبة ويخصصوها لأنفسهم … فهذا يجمع ويستعطف أفراد الجالية بإسم جمعية المطلقات وذاك باسم اليتيم والأخر بإسم المتخلى عنهم ووووو …. ، وتبقى اسماء الجمعيات الوهمية بأسمائها المتعددة ماهي إلا وسيلة للاغتناء والنصب يستوجب على كل المحسنين وخاصة أفراد الجالية المقيمة بالخارج ان يقطعوا صلتهم بمثل هاته الجمعيات الوهمية ، و أن يكفوا عن أرسال الأموال لمثل هؤلاء النصابين وكل من أراد فعل الخير فما عليه إلا البحث عن أقاربه وجيرانه اللذين يكونون الأولى بالمساعدة ، وليس مساعدة أناس لا يعلم عنهم شيء سوى انهم يبثون وصلات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن السلطة يستجوب عليها تفعيل القوانين التي سنتها لذات الغرض …. كما هو الحال لأحد نصابي العمل الجمعوي، والمسمى مراد مختاري ، الذي يترأس جمعية “إعانة المحتاج” حيث يظهر في العديد من الفيديوهات يقوم فيها بجمع التبرعات تارة يبكي وتارة يمدح وذلك كله من أجل الايقاع بفريسته بشكل سهل … مراد مختاري هذا ، تم نفيه من بلجيكا بعد أن ضبط وهو يسرق الملايين الدراهم من أحد المساجد هناك، والآن قام بتأسيس جمعية خيرية وهمية من أجل النصب على ماتبقى من الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، هذا الشخص راكم أموالا طائلة نتيجة النصب والاحتيال باسم المحتاجين ، دون تدخل لأي جهة كانت فإن دل هذا عن شيء فإنه يدل على تواطؤ السلطة المحلية بفرخانة ، مع هذا الاخطبوط الذي اصبح من اعيان المدينة بواسطة البكاء و استغلال الدين والفقراء ، والإتحار في مآسيهم .
15/06/2023
