لم تحُل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا دون تسليم أحد نشطاء “السترات الصفراء” إلى الرباط، بناء على قرار ترحيل أصدره وزير الداخلية الفرنسية جيرار دارمانان، ويتعلق الأمر بعبد الله الزاهري البالغ من العمر 44 عاما، والذي كان من الوجوه الاحتجاجية التي خرجت للشارع سنة 2018 بسبب الأزمة الاقتصادية، والتي كانت تطالب باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وجرى ترحيل الزاهري في الساعات الأولى من صباح يوم 14 يونيو الجاري، بعدما جرى اعتقاله قبل ذلك بيومين من منزله بمدينة أفينيون جنوب فرنسا ، حيث كان رهن الإقامة الجبرية، ونُقل إلى مركز للاحتجاز الإداري في مدينة نيم، وبعد إصدار التصريح القنصلي من السلطات المغربية نُقل إلى المغرب عبر طائرة متوجهة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وأبدى وزير الداخلية الفرنسي ترحيبه بهذه الخطوة، مبرزا، عبر تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، أن الأمر تم بناء على تعليماته، وأضاف أن الزاهري “متورط في العنف ودافع عن أطروحات معادية للسامية وتبرير الأعمال الإرهابية”، في حين قال محاميه إن الترحيل بمثابة “حكم بالإعدام”، لأن الزاهري لا يملك أي عائلة بالمغرب، علما أنه أتى إلى فرنسا بعمر 4 سنوات وهو حاليا متزوج وأب لطفلين ، لكنه لم يحصل على الجنسية الفرنسية .
كواليس الريف: متابعة
16/06/2023