شهدت معظم مراكز ربوع المملكة يوم أمس الأحد التاسع من يوليوز الجاري، إجراء مباراة جديدة لمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة ، في أجواء خيم عليها الحزم والترقب.
وتعد هذه البادرة الأولى من نوعها بعد الجدل الواسع الذي عرفه الامتحان الأول في دجنبر الماضي، والاحتقان الحاد في صفوف المرسبين اللذين أكدوا تعرضهم للظلم والتمييز ، ما دفع مؤسسة وسيط المملكة الدخول على خط الأزمة والتقدم بتقرير خاص لرئيس الحكومة، ليتم الإعلان عن تنظيم مباراة جديدة في غضون ستة أشهر فقط.
وقد تقدم إلى المباراة ما يزيد عن 66 ألف متباري ومتبارية، اجتازوا الاختبارات بنفس يطغى عليه الخوف والريبة من أن يعيد التاريخ نفسه بخصوص عدم تحري العدل وانعدام الشفافية أثناء وبعد المباراة.
وفي تصريح لهم لـ”الأيام “24، كشف عدد من المتبارين عن طبيعة الأسئلة التي وضعت بين أيديهم، والتي وصفوها بالأسئلة المهنية الصعبة والممتنعة، في إشارة منهم إلى أن الوزارة تسعى إلى تضييق الخناق على الممتحنين من عموم المغاربة لولوج مهنة المحاماة.
من جهة أخرى، أعرب مثابرون عن تخوفاتهم من أن تكون هذه المباراة قد جاءت لإرضاء فئة معينة دون فئة أخرى، وإطفاء الشرعية فقط على هذه المباريات الشكلية على حسب قولهم.
يذكر أن مباراة دجنبر الماضي، التي نظمتها وزارة العدل لمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة كانت قد أثارت جدلا امتد لأشهر واحتجاجات غير مسبوقة في تاريخ مباريات المحاماة بالمغرب، حيث طالب عدد من الراسبين بإلغاء نتائجها بدعوى “افتقارها للشفافية والمصداقية.”
وأثار إعلان نتائج الامتحانات الأهلية غضب عدد من المتبارين الراسبين، فخاضوا إضرابات عن الطعام ونظموا وقفات احتجاجية عدّة أمام مقر البرلمان للمطالبة بفتح تحقيق في هذه النتائج وإبطالها وإعادة تصحيح الأوراق.
كواليس الريف: متابعة
10/07/2023