في إطار المواكبة التي توليها جريدة “كواليس الريف” للقضايا التي تهم الشأن العام، وفي سياقها الدائم لمحاربة الفساد ورصد ناهبي المال العام ، توصلت “الجريدة” من مصادر مسؤولة بجماعة بني بويفرور بإقليم الناظور ، بمعلومات موثقة وغاية في الخطورة ، تثبت بالدليل ، إستغلال رئيس الجماعة السابق التجمعي عبد القادر بودو ، للمال العام بشكل حطير ،وتحت اشراف الرئيس الحالي فيصل فوزي وذلك بتخصيص مبلغ 12 960 درهم شهريا ولمدة 54 شهرا ، من أجل تسديد فاتورة الكهرباء الخاصة بمحطة الوقود ، التي تعود لملكية الرئيس السابق، والكائنة على مستوى الطريق رقم 16 بتراب الجماعة .
ومنذ توليه رئاسة ذات الجماعة سنة 2015 ، والغارقة في أوحال الفساد ، منذ فترة النقابي المعلوم بنطلحة ، مرورا بالفاسد الأكبر بودو ، قبل الوصول إلى محطة الرئيس الحالي ورجل التعليم فيصل فوزي ، الذي يسخر وقود وممتلكات الجماعة لخدمته …، كان ( بودو ) يؤدي نفقة الانارة العمومية لمحطة الوقود التي بناها على أرض ارتمى عليها بملكية مزورة، من ميزانية الجماعة ، وكل شهر ( وفق مصدر مطلع بالجماعة ) كان يؤديه بشكل رسمي ليصل مجموع المبلغ المؤدى من المال العام، أزيد من 70 مليون سنتيم الذي استهلكته محطة وقوده ، ومايزال الحال على ما هو عليه رغم إقالته في دورة فبراير الماضية ، كما أن جماعة بني بويفرور تعد من الجماعات الأفقر بالاقليم.
وتتساءل ساكنة جماعة بني بويفرور عن سبب إقدام الرئيس الحالي “المعلم” ، خليفة الرئيس المقال الذي بدوره يستغل المال العمومي لخدمة مشاريعه، التزامه الصمت بخصوص السرقة التي أقدم عليها الرئيس السابق ( بودو ) رغم توفره عن مجموعة من الأدلة في قضايا تتعلق بتبذير المال العام.
15/07/2023