أصدر كما هو معلوم المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، سعيد زارو، قرارا بإعفاء ثمانية مسؤولين مؤقتين من الدرجة الثالثة ، وتابعين للمدراء الرئيسيين للوكالة الموزعة على ثلاثة أقطاب وهي : مركز التخطيط العمراني وتقسيم الأراضي الذي تديره إيمان العثماني ، ومركز التخطيط والبيئة الذي يديره أسامة مالك ، ومركز التمويل والموارد الذي يديره عبد العظيم النحال .
وقرر المدير العام للوكالة سعيد زارو ، بعد ملاحظات وزيرة المالية فتاح علوي التي أمرت بضرورة تعيين رؤساء أقسام رسميين ، وليسوا مؤقتين ، وإجراء مباراة توظيف للراغبين في شغل ذات المناصب ، ضمنهم حتى الذين يشغلون تلك المهام حاليا بصفة مؤقتة ، إذا رغبوا في ذلك ، والمناصب التي سيتم التباري بخصوصها هي : رئيس قسم البنيات التحتية المختلفة، و رئيس قسم التعمير، و رئيس قسم المالية و المشتريات، و رئيس قسم الموارد ، و رئيس مصلحة إعادة التأهيل و إعادة الهيكلة ، و رئيس مصلحة الاقتناءات وتدبير العقار، و رئيس مصلحة التسيير الحضري، و رئيس مصلحة الميزانية و المحاسبة.
وكانت مصادر أخرى قد ذكرت أن مدير مركز التخطيط والبيئة أسامة مالك ، قرر السفر إلى فرنسا منذ عدة أشهر ، والبقاء هناك ، متذرعا بشواهد طبية ، بعد أن عاث في ذات المركز فسادا لا يطاق ، كما أن رؤساء أقسام التابعة لذات المركز الذي يديره أسامة ، غادروا نحو وجهات مختلفة ، ضمنها أوروبا وكندا ، وضمنهم من إستقر في مدن أخرى بالمغرب لخلق مشاريع خاصة بهم ، بعد أن إغتنوا من التسيب الذي تعرفه وكالة مارتشيكا، ونتج عنها كسبهم لأموال خرافية ، مما تسبب في توقف عدداً من المشاريع المهيكلة التي كانت تقوم بها الوكالة .
ومن ضمن هذه المشاريع الكثيرة المعطلة ، مشروع إعادة تهيئة شارع 80 ، والذي بدأت فيه الأشغال منذ سنتين ولم يتم لحدود اليوم فتح الممر البحري الذي تعهد به المدير العام للوكالة ، رغم ما قيل مؤخرا من منح ملياري سنتيم أخرى في ميزانية المشروع ، وتولي مهندس إيطالي مهمة الإشراف على ضح الأوكسجين في مياه الممر البحري الذي أصبح مرتعا للقاذورات والحشرات والروائح النتنة .
وكان تعمد المهندسة إيمان العثماني مديرة مركز التخطيط العمراني وتقسيم الأراضي في تأخير خروج مشروع تغيير تصميم التهيئة لوكالة مارتشيكا بالناظور ، جدلا واسعا وسط المجتمع والمواطنين والمستثمرين ، متهمين إيمان العثماني التي تتحكم في رقبة مدير الوكالة سعيد زارو ، لأسباب قد تكون على علاقة خاصة جدا تربط سعيد بإيمان ، المهم ، أن الأخيرة تعمدت ذلك لخدمة فئة من أصدقائها وأقاربها ضمنهم عصابات العقار ومدانون ومافيا حشيش ، ولدرجة أصبح فيها العديد من المقاولين والمستثمرين متضررين بشكل مباشر ، بسبب نفوذ إيمان على زارو ، في وقت اعترض فيه العديد من منتخبي جماعات الناظور وبوعرك وبني أنصار سابقا على تغيير التصميم ، بعد إعلانه لإبداء ملاحظاتهم ، مؤكدين أن مشروع التصميم الذي أنجزته إيمان وفق معاييرها ، سيحرم مواطنين من الاستفادة من عقاراتهم وأراضيهم التي أدرجها مشروع إيمان ، إما في خانة الممنوعة البناء أو المهددة بانجراف التربة، أو الفيضانات أو مناطق خضراء ، على عكس مجموعة أخرى من أراضي المقاولين والمستثمرين الذين وعدتهم السيدة إيمان بالحصول على إمتيازات كبيرة من خلال تجنيب أراضيهم البتر ، وبالتالي السماح فيها بإقامة بنايات تصل إلى ثمانية طوابق ، كما حصل قبل سنتين مع مجموعة النهضة التي بدأت في تشييد عمارات بعشرة طوابق أو أكثر ، قبالة مقاهي الكورنيش بالناظور ، رغم عدم المصادقة بعد على تصميم التهيئة الجديد ، وذلك برخص مؤقتة غير قانونية منحتها ( إيمان ) عبر مدير وكالة مارتشيكا لمجموعة النهضة ، في مقابل رشاوي ضخمة ، وبدأ مهتمون وفعاليات المجتمع المدني في حشد المعارضة ضد مشروع تصميم التهيئة السري الذي تسربت معطيات عن فحواه ، قبل إقراره والمصادقة عليه مركزيا ، وتساءل مقاولون ، كيف أن مناطق بالكورنيش والناظور الجديد ، كانت مخصصة حسب التصميم السابق لتشييد منازل من طابقين ( R+2 ) ، قبل تحويلها في المشروع الجديد المرتقب إلى منطقة لإضافة طوابق أخرى، ووصف ذات المتحدثون تصميم التهيئة الذي تسربت بعض فقراته لعامة الناس قبل إقراره ، بالكارثة، إذ تم تحويل منطقة صالحة للبناء إلى منطقة محرمة، وأخرى محرمة إلى صالحة للبناء، خدمة للأغنياء حسبه .
30/07/2023