جهات فاسدة رغم قلتها داخل السلطة المغربية تثبت مجددا “حكامتها” في إدارة الصراع مع الصحافة النزيهة , وإكراه “الآخر” في بعض من حقوقه الأساسية كالحق في التعبير.
غير أنه، ويا للغرابة، لم تحافظ “حكامة” هذه الأطراف داخل الجهات المسؤولة رغم قلتها على منهجها الإقصائي والقمعي، بل أضافت إليه لمسات غير قليلة من العبث والتخلف بما يرسم صورة كاريكاتورية لفئة منتسبة للسلطة جمعت الكثير من النقائص.
هذه النقائص المتكاثرة، والتي لشدة سلبيتها، لا تستوجب المعارضة والنقد فقط، وإنما تثير السخرية والاستغراب –اللذان يفرضان نفسيهما عليك مهما حاولت استبعادهما- من سلوك صناع القرار وطريقة تفكيرهم المغرقة في التخلف الإعلامي والعبث السياسي. هذا على الأقل ما تقول به القراءة الأولية لحجب تلك الفئة من السلطة المغربية لموقع جريدة “كواليس الريف” منذ أمس الأربعاء 9 غشت 2023 ، لا لشئ سوى لفضحها آليات وعباقرة وبارونات الفساد ، في مختلف الإدارات ، ورغم أن الجريدة تضع الدفاع عن قضايا الوطن من أولى أولوياتها داخليا وخارجيا ، وفي مقدمة ذلك قضية الصحراء المغربية ، كما أن الجريدة تتصدى للحملات المغرضة التي تستهدف المغرب ، وستستمر في ذلك لقناعتها بالذود على حياض الوطن ، رغم تسليط آليات القمع عليها من طرف الجهات الحكومية الفاسدة في المغرب .
ولعل المتتبع لمسار “كواليس الريف” ، يلحظ أنها تتعرض بين الفينة والأخرى للتشويش ، لكن هذا المنع لم يوقفها من الاستمرار في النشر والعرض والتطوير في الشكل والتقنيات.
وفي حالة المنع القائم الآن، فمعروف أولا أنه شمل المغرب فقط ، ومن تم فموقع “كواليس الريف” معروض أمام الزوار في كل بقاع العالم ، وبالتالي ضآلة مردودية المنع في الجملة. وثانيا توجد من الإمكانيات والوسائل التقنية ما يتيح حتى للزوار من داخل التراب المغربي الوصول إلى هذا الموقع .
10/08/2023