بعد أن تناولت جريدة “كواليس الريف” مقالات وتحقيقات معمقة حول فساد مسؤولي وكالة مارتشيكا بالناظور ، وتلاشي المشاريع التنموية المعلن عنها ، والتي لم تعرف طريقها إلى التنفيذ ، وما تلى ذلك من ردود أفعال قوية منددة بالوضع الذي آلت إليه ذات الوكالة ، قام مديرها وبعض كبار مسؤوليها ، بتخصيص مبالغ مالية لبعض المواقع الربحية لنشر مغالطات خطيرة ، الهدف منها تلميع صورة القائمين على مارتشيكا، رغم قتامة صورتهم لدى الرأي العام ، والتي رصدتها تقارير لجان التفتيش من وزارة المالية والمجلس الأعلى للحسابات وغيرهما …!
وزعمت ذات المواقع المدفوع لها ، أن وكالة تهيئة موقع بحيرة “مارتشيكا” عملت على تأهيل وفتح مجموعة من الطرقات لتسهيل تنقل مغاربة العالم ، وبلوغ وجهاتها في أريحية ( حسب زعمها ) .
وحاول مسؤولي الوكالة المنهوبة ، إختراع أكاذيب ، والركوب على خطابات وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مدعين من خلال ما نشرته تلك المواقع المعروفة ب “لسح الكابة” مقابل أظرفة ، أن ذلك يأتي استجابة لخطاب الملك محمد السادسة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، الذي حثّ فيه على بذل مزيد من الجهود من أجل تحسين استقبال مغاربة العالم .
وبات حسب كذبة لموقع معروف وطنيا بأكاذيبه ، أنه خلال جولة لطاقمه بمدينة الناظور، من السهل الوصول إلى “الكورنيش” من جميع مداخل المدينة التي كانت تعرف في سنوات خلت اختناقات مرورية منفّرة؛ ( حسب وصغها ) فقد بات الزائر الذي يلجها من المدخل الشرقي أخذ مسلك مباشر، انطلاقا من منعطف “تاويمة” إلى غاية الرصيف البحري الـ”كورنيش”، دون الاضطرار إلى دخول وسط المدينة، فضلا عن الطريق المداري لبني أنصار الذي أحدث بشراكة بين الوكالة ووزارة التجهيز ومجموعة من الشركاء؛ الأمر الذي ساهم في تقليل جولان الشاحنات والمركبات الثقيلة داخل المدينة .
لكن الغريب والمريب أن الطريق المداري ، الذي ينسبه زارو لنفسه ، سهر على تنفيذه عامل إقليم الناظور علي خليل شخصيا ، وهو الذي قام بتخصيص ميزانية للمشروع، بشراكة مع وزارة التجهيز ، كما أن المسالك التي يتحدث عنها مدير الوكالة زارو لذات المواقع ، تم إنجازها منذ مدة ليست بالقصيرة قد تكون 4 سنوات .
كما زعمت الأقلام المأجورة ، أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدّر بمليار و700 مليون درهم لمدة سبع سنوات، زعمت خلالها أن وكالة تهيئة موقع بحيرة “مارشيكا” عملت على إطلاق مشاريع للتنمية المجالية الحضرية لتهيئة البنى التحتية في أربع جماعات واقعة في مجال اشتغالها؛ وهي بني أنصار والناظور وبوعرك وقرية أركمان ، في وقت لم يظهر وجود لأغلب هذه المشاريع بالجماعات المذكورة .
10/08/2023