تفاصيل هذه التراجيديا تعود إلى أول أمس الجمعة 18 غشت الجاري، في حدود منتصف الليل ، أين قامت عصابة تتكون من أربعة أشخاص يتحدر أفرادها من أزغنغان والضواحي ، باختطاف بارون توزيع الكوكايين بالتقسيط يسمى “محمد بارمو” ، وهو من ذات المنطقة ، بعد إستدراجه عن طريق طرف آخر ، إلى الطريق المحاذي للطريق الوطنية رقم 16 ، الرابطة بين الناظور والحسيمة ، وقاموا بمحاصرته ، رغم أنه كان مسلحا بدوره ؛ مستعملين سيوف ، وبخاخات الكريموجين ، حيث قاموا بضربه وتقييده وتغطية وجهه ، بعد وضع قماش في فمه ، وأدخلوه في سيارة أحدهم ، واتجهوا به بسرعة البرق إلى قمة جبل كوروكو ، في حين كانت سيارة أخرى تابعة للعصابة تراقب الوضع ، أين قاموا بعملية تعريته بالكامل، وتصويره واغتصابه ، ثم إستنطاقه على طريقة رجال العصابات المكسيكية ، ثم قاموا بالإعتداء عليه من جديد ، وذلك بتعذيبه وتنكيله باستعمال قضيب حديدي وكماشة وسكاكين بطريقة “تناوبية”، حيث سببوا له جروحا خطيرة على مستوى الأعصاب والوجه والبطن والقدمين واليدين ، وكل أنحاء جسمه تقريبل ، إلى درجة أنه كاد يفقد جزءا من إحدى يديه ، دون رحمة أو شفقة بطريقة جعلته يفقد وعيه إلى درجة الإغماء .
وبعد ذلك فرت العصابة وتركت البارون في مكانه مضرجا بالدماء ، واتصلت ( العصابة ) المعروفة بجرائمها وقطعها للطريق الساحلي والطرق المتفرعة عنه ، بأحد معارفه لإخباره بالنازلة ، حيث طلبوا منه تقل جثته الموجودة بكوروكو ، بعد تحديد الموقع ، ظنا منهم أن الضحية قد فارق الحياة ، وبعد حضور أصدقائه تم نقل الأخير في وضع خطير جدا ، إلى المستشفى الحسني بالناظور، لكن حالته إزدادت تدهورا ، ليتم نقله إلى مصحة الوحدة ، حيث خضع لعمليات جراحية مستعجلة ، مع ضخ الدماء في جسده ، ليتم إنقاذ حياته بأعجوبة وبمجهود جبار من الطاقم الطبي ، وما يزال تحت الرعاية الدقيقة بذات المصحة .
20/08/2023