دخل المغرب في مفاوضات جديدة مع شركة “بايكار” التركية، من أجل الحصول على طائرة بدون طيار من طراز “Akinci” التي تُعتبر من أحدث الدرونات التي انتجتها الشركات الدفاعية التركية في السنوات الأخيرة، وتتميز بكونها الأفضل في العالم أيضا.
وذكرت مصادر إعلامية متخصصة، أن المغرب يسعى لتنويع وتوسيع أسطوله من الطائرات المسيرة بهذا النوع من الدرونات، خاصة بعدما نجح في اقتناء 19 درون من نوع “بيرقدار تي بي 2″، من نفس الشركة التركية، وقد أثبتت هذه المسيرة نجاعاتها في التدخلات العسكرية في الصحراء ضد ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وحسب الورقة التقنية لدرون “آكينجي” التركية الحديثة، فإنها تزن 4.5 طن، وتستطيع التحليق لفترات طويلة في الجو، وتتميز بقدرات قتالية عالية، إضافة إلى أنها مزوجة بأنظمة الذكاء الاطناعي، وبإمكانها أن تنفذ مهام هجومية أرض جو، وجو جو.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن إضافة هذا النوع من الدرون المقاتلة إلى الأسطول المغربي، سيزيد من القدرات العسكرية الجوية للقوات المسلحة الملكية المغربية، خاصة أن الرباط سارعت في السنوات الأخيرة نحو اقتناء العديد من الدرونات بعدما أثبتت نجاعتها ضد عناصر “البوليساريو”، حيث تم استهداف العديد من قادة الجبهة وإنهاء حياتهم في الصحراء.
وكان المغرب قد اقتنى أولى المسيرات عن بعد، من إسرائيل عبر وساطة فرنسا في السنوات الماضية قبل تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وكانت التقارير أنذاك قد ذكرت حصول المغرب على 3 طائرات “دورن” إسرائيلية، قبل أن يتجه إلى تركيا للحصول على 13 طائرة درون من نوع “بيرقدار تي بي 2″، ثم أضاف 6 آخرين من نفس النوع في صفقة ثانية.
كما أن الصين كانت من الوجهات التي قصدها المغرب في السنوات الأخيرة لاقتناء الطائرات العسكرية المسيرة عن بعد، وقد حصل في صفقة أولى على وحدات من طراز “Wing Loong 1″، ثم حصل مؤخرا في صفقة ثانية مع بيكين على وحدات من درونات “Wing Loong 2”.
وتُعتبر “الدرونات” العسكرية فعالة في المواجهات الحربية مع العدو، حيث تستطيع تنفيذ هجمات عسكرية في مناطق بعيدة، مع تقليل الخسائر البشرية، بالنظر إلى أن التحكم في هذه الطائرات يكون من مقر قيادة بعيد عن خطر الاستهداف من طرف الأعداء.
كواليس الريف: متابعة
29/08/2023