قالت وسائل إعلام إسبانية أن عبد الغني الطيبات، الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالناظور، يثير الجدل بسياسته الجديدة في معاملة تجار البشر والهجرة السرية ، عبر قوارب الموت، معتبرة أن الوكيل العام ، الذي يصنف في خانة أنزه القضاة في المغرب ، يعتبر عصابات تهريب المهاجرين عبر سواحل الناظور إلى جنوب إسبانيا، بأنهم ليست لديهم موارد كافية، وبالتالي لا يجب معاقبتهم بشدة خلال توقيفهم ( حسب زعم الإعلام الإيبيري ) ؟ .
وأضافت ، أن موقف الوكيل العام هذا ، يتناقض مع رؤية السلطات الإقليمية بالناظور، التي تروج للعقوبات الصارمة ضد تلك العصابات وتؤكد على ضرورة التصدي لجذور المشكلة.
وأكدت ، أن إحصائيات تظهر أن تجار المخدرات المغاربة يستخدمون القوارب التي كانوا يستخدمونها في تهريب الحشيش إلى أوروبا ، لنقل المهاجرين من إقليم الناظور إلى الساحل الشرقي لإقليم الأندلس ، مشيرة إلى وصول مكثف لقوارب المهاجرين خلال اليومين الماضيين، إلى منطقة أدرا ( 600 حراك ) ومنطقة ألميريا 235 حراك ) ، بجنوب إسبانيا، مما يثير مخاوف حول تفاقم أزمة الهجرة.
وانتقدت الصحف الإسبانية ، ما وصفته بسياسة الوكيل العام بالناظور، في تخفيف عقوبات أصحاب الزوارق السريعة ، بسبب ما أسمته ، مظاهر الفقر والضعف ، والتي أكدت أنها مبررات ليست مقبولة بالنسبة للسلطات الإقليمية بالناظور ، حيث يعتقدون أنه يجب معاقبة تلك الشبكات بشدة والتصدي لجذور المشكلة.
كما قالت وسائل الإعلام الإسبانية ، أن هذا التوجه الجديد للوكيل العام ، يثير أيضًا قلقًا حيال عدم تعاون الدولة المغربية بشكل كافي في مكافحة شبكات الهجرة السرية والإتجار بالبشر والتهريب الدولي للمخدرات.
على الجانب الآخر، أكدت ذات المصادر، أن الوكيل العام الجديد بالناظور، يسعى إلى تحسين أداء القضاء والتعامل بإنصاف مع المتهمين وأسرهم، وهذا يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس لإصلاح القضاء وتعزيز النزاهة والشفافية .
