لم تنجح دورة استثنائية للمجلس الجماعي لتازة، في رأب الصدع بين رئيسها عبد الواحد المسعودي من الأصالة والمعاصرة ونوابه الخمسة المتمردين على طريقة تسييره لدواليب الجماعة، رغم أن النقاش بين الأعضاء دام نحو 7 ساعات متتالية، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع للمكتب المسير مبرمج يوم غد الأربعاء.
ولم تسفر النقاشات عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث تثبت كل طرف برؤيته للأمور، في الوقت الذي يلوح فيه النواب الغاضبون بتصعيد خطواتهم اتجاه تعنت الرئيس وانفراده بالتسيير وعدم تنفيذ برامج ومشاريع مبرمجة وتخص قطاعات مختلفة بما فيها بنيات تحتية، ما يفوت على المدينة فرصة إقلاع تنموي جديد.
ودعا الرئيس لهذه الدورة بعدما أصدر بيانا رد فيه بشكل مهادن على الاتهامات الموجهة إليه من طرف نوابه المنتمون لأحزاب النهضة والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى، فيما أغضب هذا التدافع فعاليات وأحزاب بالمدينة بمن فيهم فيدرالية اليسار التي استنكرت تعطيل المدينة ومشاريعها.
بداية التوتر بين الرئيس البامي ونوابه، جاء بعد دورة ماي الماضي لما لاحظ النواب محاولات متكررة للرئيس لتهميشه وعدم إشراكهم في اتخاذ قرارات جماعية اتهموه باتخاذها بشكل انفرادي، قبل أن يحرروا كتابا وجهوه إليه عبر التسلسل الإداري، فوعد بلقاء معهم لكنه لم يوفي بذلك، ما جعلهم ينشرون البيان ما زاد من الشرخ بين الطرفين.
كواليس الريف: متابعة
05/09/2023