قال مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، إن عائلة عبد العالي مشيور، أحد ضحايا رصاص خفر السواحل الجزائري، تتعرض لمحاولة ابتزاز. وكتب على على تويتر بأن السلطات الجزائرية تطالب أسرة الضحية بمبلغ مالي ضخم، وذلك إلى جانب تعهد بعدم الملاحقة.
وأشارت أسرة مشيور إلى أن السلطات الجزائرية طلبت منها مبلغ 400 ألف درهم مقابل السماح لها باستعادة جثة ابنها والتي لا تزال الجزائر تحتفظ بها.
إلى جانب التزام عدم الملاحقة، فإن الوثيقة التي تصر الجزائر على الحصول عليها من لدن أسرة الضحية تتحدث على أن مشيور توفي غرقا وليس نتيجة إطلاق نار.
وقتل الرصاص الجزائري شابين، في حين اعتقل خفر السواحل شابا آخر، وأصيب ثالث بإصابات خطيرة استدعت إحالته على قسم الإنعاش بمستشفى وجدة. وتمكن شاب خامس من المجموعة من النجاة بأعجوبة.
الشبان الخمسة كانوا في رحلة ترفيهية في البحر باستعمال دراجات مائية. لكنهم ظلوا طريق العودة إلى شاطئ السعيدية، ودخلوا في المياه الإقليمية الجزائرية.
عناصر خفر السواحل أطلقت الرصاص على هؤلاء الشباب، في خرق للقوانين المعمول بها.
ويبلغ عبد العالي مشيور، قيد حياته، 40 عاما. متزوج وله طفل. كان من المغاربة المقيمين في فرنسا.
وقائع الجريمة تعود إلى يوم الثلاثاء، 29 غشت الماضي.
وإلى جانب قتل عبد العالي مشيور، فإن رصاص خفر السواحل الجزائري أجهز أيضا على بلال قيسي، مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، متزوج وأب لطفلين.
وتم العثور على جثة قيسي في البحر من قبل أحد الصيادين. وجرى دفنه في مدينة وجدة. بينما لا تزال أسرة مشيور تنتظر جثة ابنها.
الجزائر تقول إنه تم نقل الجثة غلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مرسى بن مهيدي بتلمسان.
كواليس الريف: متابعة
06/09/2023