kawalisrif@hotmail.com

ضربة للجزائر … روسيا تبرز أهمية المغرب الاقتصادية والتجارية لفائدة موسكو

قال تقرير روسي إن المغرب يُعتبر ثالث شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، وأن المعاملات التجارية بين البلدين تعرف وتيرة تصاعدية، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية الغربية فرضت على موسكو البحث عن منافذ تجارية واقتصادية جديدة لتقليص تأثير تلك العقوبات.

ونشر موقع “Russia Briefing” التقرير المذكور، حيث أبرزت فيه الأهمية التي يحظى بها المغرب من الناحية الاقتصادية والتجارية لروسيا حاليا، بالنظر إلى العديد من العوامل، أبرزها العامل الجغرافي الهام للمملكة المغربية وما تتوفر عليه من موانئ كبيرة في مواقع جيدة، إضافة إلى الروابط التجارية التي تجمع المغرب بالعديد من البلدان الأخرى.

ووفق نفس المصدر، فإن العلاقات التجارية بين موسكو والرباط، عرفت في السنوات الأخيرة ارتفاعا هاما، حيث بلغت 6,7 مليار دولار في القطاع الفلاحي لوحده في السنة الماضية، وتدل كل المؤشرات على أن العلاقات التجارية تسير بوتيرة تصاعدية، خاصة بعدما أعربت روسيا مؤخرا عن رغبتها في انشاء اتفاقيات تجارية حرة مع عدد من بلدان شمال إفريقيا، من بينها المملكة المغربية.

وفي نفس السياق، أشار التقرير إلى أن المغرب أصبح وجهة سياحية للروس الذين بدأوا يفضلون وجهات أخرى بدل الدول الغربية التي توجد في حالة تُشبه الحرب ضد موسكو، مضيفا في نفس السياق، أن المستثمرين الروس بدورهم يمكن أن يتوجهوا إلى المغرب لإطلاق مشاريعهم الاستثمارية.

وأوضح التقرير في هذا الصدد، أن من بين العراقيل التي تقف في وجه المعاملات التجارية بين روسيا والمغرب، وخاصة الصادرات الروسية نحو المملكة المغربية، هو ارتفاع سعر الضرائب الجمركية، وبالتالي فإن هذا دافع للمستثمرين الروس لإطلاق استثمارات ومشاريع مشتركة داخل المغرب لتجاوز مشكل الضرائب الجمركية.

كما أن الاستثمارات الروسية في المغرب، ستستفيد، وفق نفس التقرير، من الروابط التجارية التي تربط بين المملكة المغربية والبلدان الأخرى، حيث يرتبط المغرب مع أكثر من 60 بلدا، باتفاقيات التبادل التجاري الحر، كالولايات المتحدة الأمريكية، وبلدان إفريقيا والبلدان العربية، وهو عامل مهم يُغري المستثمرين.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد تحدث مؤخرا خلال قمة روسيا إفريقيا، عن عزم موسكو لإطلاق مبادرة لتوقيع اتفاقيات تجارية حرة مع بلدان شمال إفريقيا، من بينها المغرب، من أجل اعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية بين روسيا وهذه البلدان.

وتدخل هذه المساعي الروسية في إطار محاولاتها لإيجاد بدائل جديدة للدول الغربية في المعاملات التجارية، خاصة أن الدول الغربية فرضت عقوبات اقتصادية عديدة على روسيا كعقاب لها على اجتياحها لأوكرانيا.

محمد سعيد أرباط :

07/09/2023

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

زيادة رسوم معهد المحاماة في مصر و ضرب المثال بالمغرب

11 ديسمبر 2024

خطير : رئيس جهة الشرق السابق المعتقل يستخدم موظف بسحن عكاشة كناقل “للتعليمات والأخبار”

11 ديسمبر 2024

وزيرة الدفاع الإسبانية ترد على اتهامات “التجسس” ضد المغرب بحذر وحزم

11 ديسمبر 2024

ارتفاع الودائع البنكية بالمغرب بنسبة 7% في أكتوبر 2024

11 ديسمبر 2024

حقوق عمال منجم الدرع الأصفر في مهب الريح… الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بتسوية أوضاعهم فورًا

11 ديسمبر 2024

أمطار الخير تحدد مصير النمو الاقتصادي في المغرب لعام 2025

11 ديسمبر 2024

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

11 ديسمبر 2024

الحكم بالسجن على الناشط إسماعيل الغزاوي يُثير استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية

11 ديسمبر 2024

سجن صيدنايا: رمزية الفظائع التي لا تُنسى في سوريا

11 ديسمبر 2024

طنجة تحت المجهر.. التنقيط المتدني من “فيفا” يفضح عيوب المدينة ويثير تساؤلات حول مستقبلها

11 ديسمبر 2024

فلاحو شمال المغرب يواجهون مفاجأة انخفاض أسعار الحبوب رغم الجفاف

11 ديسمبر 2024

تحويلات المغاربة بالخارج.. بين التحديات والإمكانات الاستثمارية الضائعة

11 ديسمبر 2024

ترامب وبوتين … صفقة محتملة التنازل عن سوريا مقابل أوكرانيا

11 ديسمبر 2024

الدعم الحكومي لإنتاج الخضراوات.. هل يُنقذ الفلاحين من مشكلات التسويق؟

11 ديسمبر 2024

المادة الثالثة تعمق الجدل بين الحكومة والحقوقيين وتؤخر إحالة مشروع قانون المسطرة الجنائية