أصبح ملف النقل الحضري بمدينة الناظور من “الملفات الحارقة” التي تشغل بال الساكنة المحلية، خاصة منها الفئات الواسعة التي تفرض عليها ظروف العيش ضرورة اللجوء إلى خدمات , النقل الحضري “حافلات فكتاليا” التي أصبحت تربط بين عدة جماعات ترابية بالاقليم، خصوصا أن مستخدمي هذه الشركة يهددون بالدخول في اضراب عن العمل بتاريخ 16 شتنبر الجاري، إذا لم تستجب الشركة إلى الزيادة في الأجور، التي نصت عليها الحكومة في العام الماضي.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه مدينة الناظور ، تحقق نموا اقتصاديا مهما في السنوات الآخيرة، واستطاعت أن تجذب استثمارات مهمة، إلا أن قطاع النقل الحضري فشلت فيه فشلا ذريعا مما أصبح يخدش صورتها، ويضطر المواطنون، في ظل اختفاء بعض الخطوط، إلى البحث عن أي وسيلة للنقل، وهو ما يشجع النقل السري، في بعض المناطق بالإقليم ، كما ترخي بثقلها على النجاعة في مدينة تؤسس ركائز على الإقلاع الاقتصادي.
ويشتكي المواطنون خصوصا ساكنة جماعة بوعرك المحاذية للناظور المدينة ، التي تضطر الى دفع 7 دراهم للتذكرة لقطع مسافة كيلومتر ونصف ، عوض خمسة دراهم، كما تستمر الشركة بالعمل بحافلات لا ترقى الى المستوى المطلوب و الى تطلعات الساكنة والزوار والسياح كذلك ، وتتساءل فعاليات محلية عن ملابسات الإبقاء على هذا الوضع الذي يتناقض مع دفتر التحملات بين الشركة وبين مؤسسة التعاون بين جماعات الناظور الكبير، كما يتساءلون عن عدم تحريك هذه الأخيرة للجن التتبع ورصد المخالفات لدفع الشركة لاحترام التزاماتها وتجويد خدماتها.
ويعود الريع والشجع التي تنهجه الشركة في حق جيوب المواطنين إلى تواطؤ منتخبين ومسؤولين بالاقليم ، حيث يستفيدون من بطائق الركوب مسبوقة الدفع من طرف الشركة لفائدة لأبنائهم وزيجاتهم وأقاربهم مجانا ، مقابل غض الطرف .
07/09/2023