في تطور خطير لقضية البارونين “التايوان و السفاح” المعتقلين في بداية هذا الاسبوع على ذمة قضية تتعلق بحيازة المخدرات ،والاتجار فيها ، كان المدعو البصراوي المدان ب 5 سنوات سجنا ، قد أقحم إسميهما في سياق التحقيق الذي أجراه معه الدرك القضائي بوجدة قبل حوالي شهرين خلت … وظل البحث جاريا عنهما طيلة هذه المدة ، إلى أن قاما بتسليم أنفسهما بعد أن أقنعهما محامي يسمى الشوال الذي كان ينوب عنهما ، وقد تسلم منهما حسب مصادر قريبة من البارونين مبلغ 100 مليون سنتيم ليقتسمها حسب زعمه ، مع نائب لوكيل الملك بإبتدائية وجدة ( ج ) ، بهدف تسوية قضيتهم ، بعد إجراء المواجهة بين الموقوف البصراوي والمتهمين الآخرين “التايوان والسفاح” …غير أن البصراوي ظل متمسكا بأقواله السابقة ، خلال محضر الإستنطاق ، متهما إياهما بالاتجار في المخدرات .
وأفادت معلومات من جهة أمنية تحصلت عليها جريدة “كواليس الريف” أن الدرك القضائي بوجدة هو من أفسد الصفقة ، بإخطاره الوكيل العام لدى استئنافية وجدة بأن أمورا يتم طبخها على نار هادئة في قضية البصراوي و رفاقه ، ليأمر الوكيل العام بإبلاغه عن جميع أطوار القضية لحظة بلحظة ، حيث فشلت محاولات المحامي الشوال ، الذي إدعى أنه قد إتفق مع القاضي “ج”
وإلى حدود مساء يومه الخميس 7 شتنبر الجاري، لازالت المفاوضات جارية على قدم و ساق بين عائلتي التايوان والسفاح من جهة ، وعائلة البصراوي من جهة أخرى من أجل تبرئتهما ، مقابل مبلغ خيالي قدر ب 170 مليون سنتيم ، إلا أن البصراوي وعلى لسان عائلته يرفض الإقتراح … وأمام خطورة الموقف ، يطالب الرأي العام المحلي ببني درار ، الوكيل العام لدى استئنافية وجدة المعروف بنزاهته ، بإعطاء الأمر لإجراء بحث دقيق مع كل الأطراف التي ساهمت في إفساد المحاكمة .
مراسلة : قيسي محمد
07/09/2023