على إثر الأنباء المتداولة، عن قرب إحالة عامل إقليم الدريوش محمد رشدي على التقاعد ، أو ادخاله إلى مرآب وزارة الداخلية ، بدون مهام تذكر ، وإلى أجل مسمى، حيث كانت مصادر مسؤولة قد أفادت أن حركة إنتقال الولاة والعمال ونعيين وجوه جديدة ، قد تكون مطلع شهر نونبر المقبل.
ومنذ توليه قيادة المسؤولية بعمالة إقليم الدريوش ، قبل ست سنوات، خلف العامل روشدي ضجة كبيرة طوال الفترة التي تولى فيها شؤون الإقليم، والتي تميزت بخروقات كثيرة وفساد ، ما مثله فساد ، وانتهاجه لسياسة تصنيف فاضح بين النخب بالاقليم ، وبحسب هواه وشهواه ، ولم يقتصر هذا التصنيف على المنتخبين فقط ، بل كان يصنف حتى أعيان الاقليم ، ورجال الأعمال ، والمشبوهين ، وبارونات المخدرات، والجمعويين ، بل وحتى رجال الإدارة الترابية .
وكان عامل الاقليم قد التقى مؤخرا برئيس جماعة ميضار عبد السلام الطاوس، الذي اعتذر للعامل سابقا على ما كان يقوم به من مواقف وتصرفات وانتقادات ضد المسؤول الإقليمي ، حيث اكد الطاوس على أنه كان مخطئا في حقه وان البرلماني ورئيس جماعة كرونا ورئيس المجلس الإقليمي السابق عبد المنعم الفتاحي ، هو الذي كان يدفعه إلى مواجهته وانتقاده ، ليفضل ( الطاوس ) الرجوع الى جادة الصواب “حسب زعمه” .
وفي اللقاء الأخير ، على هامش تدشين طريق بين ميضار وتفرسيت ، إختلى الطاوس بعامل الاقليم قائلا : نتمنى يا سعادة العامل أن تبقى على رأس الاقليم لولاية أخرى ليطول مقامك بيننا ؛ ولتشدد الخناق على الذين ترتعد فرائسهم منك، في إشارة منه للفاضلي والفتاحي والخلفيوي ، ولبعض المنتخبين الذين ينتقدون سياسة وفساد العامل سرا وعلانية ، لكن عامل الدريوش فاجأ الطاوس بجوابه ( وفق مصدر إسترق نبضات الحديث ) ، بالقول : أنه يرغب في تغيير الوجهة إلى إقليم آخر ، وأضاف ( بدل الرحبة تلقى الراحة ) ، مؤكدا على أنه قام بالواجب على أحسن وجه ( حسب زعمه ) ، ليختم القول ، ب ( خير إن شاء الله الطاوس ) .
07/09/2023