لا زال المغاربة، يواصلون تقديم المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب، مؤخرا، إقليم الحوز وغيرها من المناطق المغربية.
وتوحدت المبادرات التضامنية، التي انخرطت فيها ساكنة جميع المدن المغاربة، عبر تعبئة كميات وافرة من المساعدات الغذائية والخيام والملابس لفائدة ضحايا الزلزال.
ورغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجمعيات رفقة الساكنة، استغلت بعض القطاعات الأزمة برفع أثمنة الخيام.
ففي مدينة الدار البيضاء، قامت المحلات الكبرى بمضاعفة أثمنة الخيام، الأمر الذي أثار غضب الجمعيات والمواطنين.
وقام عدد من تجار المآسي، بمضاعفة أثمنة الخيام، التي تراوحت مابين 1000 و3000 درهم للخيمة.
وأكد عدد من التجار بالقرب من كراج علال، إن شركات بيع المواد الأولية، قررت استغلال هذه الفاجعة، عبر اتخاذ قرار زيادة 5 دراهم في المواد الأولية المخصصة لخياطة الخيام.
وأضافت المصادر ذاتها، إن البلاستيك المخصص للخيام الشتوية، عرف لوحده زيادة قدرها خمسة دراهم في المتر مربع.
وفي المقابل، طالبت عدد من الفعاليات المدنية، وفق ما توصلت به الجريدة 24، مجموعة من المؤسسات والشركات، كالطرق السيارة والمحلات التجارية الكبرى وشركات المحروقات، وكذا المحلات التي تبيع الخيام، بضرورة تقليص هامش الربح على المنتجات الموجهة للمتضررين.
وأكدت ذات المصادر، أن المؤسسات والشركات المذكورة، وجب عليها تفعيل البعد التطوعي والحس الإنساني، بعيدا عن مسألة التفكير بالربح.
وأضاف المصادر ذاتها، أن هذه الأزمة التي يمر بها المغرب، تتطلب الجميع التجند والتلاحم لتوحيد الصفوف، خاصة أن عدد من المناطق لا زالت تعاني رغم المساعدات الانسانية.
كما طالبت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من المتاجر الكبرى، بتوفير المنتجات الكافية بلا هامش للربح أو بالتضحية أخلاقيا وتضامنيا، مع انتقادهم في نفس الوقت، جشع شركات المحروقات، بعد الزيادات الأخيرة، التي قد تعيق تنقل الشاحنات إلى المناطق المنكوبة.
كواليس الريف: متابعة
14/09/2023