لا طالما إدعى الاستقامة والنزاهة في مشاريعه، إلا أنه أخيرا انكشف قناع وجهه المافيوزي الذي كان يتخفى خلفه رئيس جهة الشرق الذي يصنف كأغنى رجل بالجهة “عبد النبي بعيوي” ، بحيث اتضح أن مصدر أمواله الضخمة تعود من تجارة المخدرات الصلبة منها والحشيش،، مع أحد شركائه الكبار ، كالمسمى محمد بن ابراهيم الملقب ب “المالي” أو إسكوبار الصحراء الكبرى بإفريقيا وجنوب أوروبا ، الذي إستدرجه بعيوي قبل مدة ، إلى المغرب ، بدعوى أن متابعته قد قام بتعليقها ، وأنه عند.وصوله إلى المطار سيمر مرور الكرام ، وسيكون في إستقباله ، لكن هيهات ، فمباشرة بعد وصول “المالي” إلى المغرب ، ألقي عليه القبض ، وما يزال لحد الآن في السجن ، كما هو الشأن لرجل الأعمال المسمى “برحليلي زيان” .
ويعد محمد بن إبراهيم أحد كبار مموني شريكه رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ، وكانت تجارتهم في المخدرات العابرة للقارات تقتصر على تبادل الأدوار، حيث يمد المالي الكوكايين لبعيوي مقابل تقديم هذا الأخير القنب الهندي للمالي وبه يسيطر بعيوي على تهريب المخدرات نحو ليبيا ومصر ليقوم المالي بتحويلها نحو وجهة أخرى منها دول بالشرق الأوسط ، وأوروبا عبر ايطاليا ، من دول افريقيا جنوب الصحراء) بواسطة بواخر الصيد البحري في أعالي البحار وغيرها .
وتعد قضية إعتقال احد كبار التجار والمستثمرين بوجدة في أواخر سنة 2016 ، بعد أن تم ضبط كمية كبيرة من مخدر الشيرا عبر الشريط الحدودي مع الجزائر، والتي كان بعيوي العنصر الرئيسي في تهريبها ، وخلال سير التحقيق مع أحد المتورطين ، تبين أن البضاعة تعود لأحد الأشخاص الملقب ب “الشريف” من مدينة وجدة والذي تجهل هويته ، وأكد كذلك أن هاته البضاعة كانت متوجهة نحو ليبيا ومصر، و هو نفس الخط الذي يشتغل فيه بعيوي و المالي، و تطابق هذه المعطيات ( تصريح المالي لجريدة جون افريك ) و ما نقلته صحف إيطالية شهيرة ك “لاريبوبليكا” .
لكن الغريب في الأمر أن التحقيقات في هذه القضية زاغت عن سكتها ، بعد الإعتماد والاستعانة بمعلومات مضللة ( مغلوطة ) ، ليتم إعتقال أحد أعيان ونجار مدينة وجدة ( السالف الذكر المسمى ” برحليلي زيان” ) الذي اصبح حديث الصحافة العالمية أنذاك ، ولفقت له جميع التهم ليتم الحكم عليه بمدة سجنية طويلة قبل أن تصدر محكمة النقض براءته لغياب أدلة تورطه ، فبعد تحليل للأحداث والمعطيات واعتمادا على مصادر دقيقة توصلت جريدة “كواليس الريف” ، بمعلومات غاية في الخطورة ؛ لم يذكرها المحققون ، وهي أن صاحب المخدرات التي تم ضبطها تعود للمسمى الشريف المجهول الهوية ، والذي لم يكن سوى رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي … فعلى الجهات المختصة فتح تحقيق مجددا مع المتورطين في إعطاء المعلومات المغلوطة عن الملقب بالشريف والتستر عليه والذي تربطه علاقة صداقة قوية ومصالح متبادلة مع مسؤولين كبار في هرم الدولة ، يوفرون له الحماية اللازمة ، كما أن صديقه السابق الملياردير “الحاج زيان ، منذ أنوبرأته محكمة النقض، أصبح مريضا يلازم ضيعته ولا يخرج منها بتاتا ، من شدة الصدمة التي تعرض لها .
14/09/2023