اعتبر الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن الجثث الباقية تحت أنقاض الزلزال لا تشكل خطرا صحيا على الناجين، بل ولن تكون سببا في انتشار الأوبئة، محذرا من وضع الجثث بمحاذاة المجاري المائية المستعملة للشرب، تفاديا لنقل الميكروبات.
وأوضح حمضي، في تصريح معمم، أن “استخراج الجثث بعد الكوارث الطبيعية عملية إنسانية ضرورية حفظا لكرامة الموتى و لمشاعر أقربائهم و ذويهم، وكذلك صونا للحقوق و الآثار القانونية المترتبة عن الوفاة”.
وشدد المتحدث على أنه “عكس المعتقدات السائدة، فإن الجثث المتبقية تحت الأنقاض في انتظار انتشالها، لا تشكل خطرا على صحة المجتمعات المحلية، فالجثث تتضخم ويرتفع حجمها و تتحلل وتطلق روائح حولها تزكم الأنوف، لكنها لا تتسبب في نقل أي أمراض”.
موردا أن “الجثث العالقة تسبب أذى نفسيا للأقرباء الذين ينتظرون دفن موتاهم، و للناجين الذين تؤلمهم معرفة أن أرواحا بشرية لازالت تحت الأنقاض، كما يجب أخذ الاحتياطات عند لمس الجثث لاستخراجها لتجنب أي إصابة، كما يجب أن لا تكون الجثث محاذية لمجاري المياه المستعملة للشرب، حتى لا تنقل المكروبات من الجهاز الهضمي للجثث عبر مياه الشرب”.
“أما بالنسبة للأوبئة”، يورد حمضي فإن “انتشارها مرتبط بنشاط الناجين الأحياء و ليس الأموات، بسبب غياب أو ضعف شروط النظافة وندرة المياه الشروب ووجود ميكروبات وبائية سابقا أو لاحقا على الكارثة الطبيعية”.
وخلص إلى أنه “خلال زلزال الحوز تم استخراج الجثث ودفنها بسرعة تبعا للتعاليم الإسلامية والتقاليد المغربية، وتعتبر الظروف الصحية للناجين تحت السيطرة من حيث التأطير الصحي والماء الشروب وغيرها من عناصر التدخل لمساعدة الضحايا”.
كواليس الريف: متابعة
17/09/2023