تعتبر جماعة إساكن جزء مهم من دائرة تاركيست ، ملحقة كتامة المشهورة بزراعة القتب الهندي ، والواقعة بإقليم الحسيمة، والتي مازالت تحافظ على الطابع التقليدي للوقر (الحشمة) ، إلا أن المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة بعض الامور الغريبة عن المنطقة، كانتشار أوكار الفساد التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على منطقة ، ومستقبل أجيالها ، حيث أصبح نصف التلاميذ في المستوى الإعدادي والثانوي يتناولون المخدرات ويملرسون الدعارة ، وفق مصدر حقوقي .
فمقاهي الشيشة وأوكار الليالي الملاح اصبحت تسقتطب القاصرات ، اللواتي يتم التغرير بهن ، ونهش أجسادهم البريئة ، من قبل الوسطاء ومافيا الإتجار بالبشر، وعصابات الممنوعات ، الذين إقتسموا تراب جماعة إساكن إلى دويلات صغيرة ، مع معاهدة بينهم بعد دخول مناطق نفوذ بعضهم ، كما هو الحال بالنسبة لعصابة تسمى “أولاد فاطمة نزيان” ، وعصابة أخرى يتولاها المسمون “ولاد فاطمة الزهراء” والذين يتحكمون في الدرك والسلطة المحلية بالسيف والمال .
العصابات المذكورة كما هو حال عصابة أخرى لها نفوذ كبير بالجماعة ، والتي يقودها الإخوة الشنتوفي ، مسؤولة على إنتشار قانون الغاب بالجماعة ، مع مسؤوليتهم في التنامي الخطير للجريمة المنظمة ، وانتشار نقط بيع المخدرات الصلبة والحبوب المهلوسة ، والحشيش ، ومخدر الوفا … لدرجة تحولت فيها الجماعة الترابية لإيساكن ، إلى وكر لجميع أنواع الفساد ومختلف أشكال الجريمة ، كما أنها أصبحت مرتعا للمبحوث عنهم في قضايا إجرامية والتهريب الدولي للمخدرات .
19/09/2023