تحيل الشرطة القضائية بمفوضية أزرو، اليوم الإثنين، على الوكيل العام باستئنافية مكناس، ثلاثينيا بتهمة الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الموت، لتورطه في قتل زوجته وأم ابنته الصغيرة، في منزلهما بحي سيدي عسو الذي شهد قبل 8 سنوات ونصف، جريمة مماثلة أبشع قتلت فيها زوجة زوجها الخياط، بمساعدة عشيقها.
واعتقل الزوج أول أمس بمسقط رأسه بمنطقة مولاي يعقوب بعدما فر إليها مباشرة بعد قتله زوجته الحامل في شهرها السابع، حيث حمل ابنته ذات 3 سنوات، وتوجه للمحطة الطرقية واستقل سيارة أجرة إلى فاس ومنها إلى حيث اعتقل من طرف عناصر الشرطة التي تنقلت إلى هناك بعدما علمت بفراره عند عائلته.
ونسقت مصالح الأمن مع درك مولاي يعقوب في تدخلها لاعتقال المتهم الذي كان يخطط للإختباء بحامة يعقوب وحجز غرفة بحجة الإستحمام ، قبل اقتياده إلى أزرو والتحقيق معه حول ظروف وأسباب وحيثيات قتله زوجته التي كان دائم الخصام معها لأسباب مجهولة، قبل تجدد النزاع صباح السبت ليعمد إلى ذبحها تاركا إياها ممرغة في دمائها قبل أن يغلق الباب ويفر إلى مسقط رأسه.
وانتبهت جارة إلى غياب جارتها ودقت بابها نحو التاسعة صباحا لكنها لم تتجاوب معها، قبل أن تعاود الأمر بعد ساعة بعدما حضر شقيق الضحية في العاشرة بعد انتهاء حصة دراسته الصباحية. وحاولت الجارة معرفة ما حل بجارتها بالنظر من تحت الباب، لتلاحظ وجود دم قريب، لتخبر عائلتها ومصالح الأمن بالمدينة.
وتجمهر عدة أشخاص قبالة الباب وفي مدخل الزنقة لتتبع عملية معاينة الجثة وتصويرها وجمع الأدلة من طرف عناصر الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، قبل نقلها لمستودع الأموات بمستشفى 20 غشت، فيما استنفر الحادث مختلف المصالح التي حضرت لعين المكان وطوقته تلافيا لاقتراب السكان من مسرح الجريمة.
25/09/2023