بعد شهور من القطيعة والأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، وبدون أي مؤشرات أولية، عاد التواصل من جديد بين مسؤولي البلدين، تمهيدا لإصلاح العلاقات الثنائية والإعداد لزيارة مرتقبة للرئيس تبون إلى فرنسا، وهي الزيارة التي كانت مقررة في ماي الماضي وتأجلت إلى يونيو، قبل أن تُلغى بسبب الخلافات بين البلدين.
وبدأت أولى اللقاءات يوم الخميس الماضي، حيث جمع لقاء بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويبدو أن هذا اللقاء فتح الباب من جديد لبدء مشاورات لاستعادة “الدفء” في العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر بعد شهور من القطيعة.
كما تم أول أمس عقد أشغال الدور العاشرة للمشاورات السياسية الفرنسية الجزائرية بالعاصمة باريس، بمشاركة ممثلي وزارتي خارجية البلدين، حيث ذكرت الصحافة الجزائرية، أن هذا اللقاء كان بهدف تقييم مرحلي استعدادا للاستحقاقات الثنائية المرتقبة، الأمر الذي يشير إلى اقتراب حدوث انفراج في العلاقات بين الجزائر وباريس.
وقالت تقارير إعلامية فرنسية، إن المشاورات الجديدة مع الجزائر، من المتوقع أن تُحيي إمكانية تنظيم زيارة رسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس للقاء نظيره إيمانويل ماكرون، خاصة إذا تم التفاهم على صيغ مقبولة بين الطرفين في العديد من الملفات العالقة، مثل قضية “الذاكرة”، والهجرة غير النظامية وغيرهما.
كواليس الريف: متابعة
26/09/2023