kawalisrif@hotmail.com

المساعدات الإنسانية التي رفضها المغرب تتسبب في أزمة داخل ليبيا

المساعدات الإنسانية التي رفضها المغرب تتسبب في أزمة داخل ليبيا

قالت تقارير دولية، أن خلاف نشب بين الأطراف السياسية الحاكمة في ليبيا بشأن الجهة المسؤولة التي ستتكلف بتوزيع المساعدات على المتضررين من إعصار دانيال، في الوقت الذي أعرب عدد من المتضررين في درنة، أنهم مُنعوا من الحصول على المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى المدينة، خاصة في الأيام الأخيرة.

ووفق نفس المصادر، فإن غياب التنسيق والخلافات السياسية أصبحت تثير مخاوف حول مستقبل توزيع المساعدات وإيصالها إلى المتضررين الحقيقيين في ليبيا، علما أن البلاد توصلت بمئات الاطنان من المساعدات الدولية، حيث تحل كل يوم العشرات من الطائرات محملة بالمساعدات.

وقال المجلس الرئاسي الليبي، يوم الأحد الأخير، إن “عدم وجود إدارة موحدة للأزمة يعيق عمل المساعدات الدولية”، مشيرا إلى أن “الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين”.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب رفض استقبال المساعدات الدولية بكميات كبيرة، ووافق على المساعدة من 4 دول فقط، هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وكانت كميات المساعدة محدودة وفق الحاجيات التي يرغب فيها المغربي ويُمليها الواقع الميداني.

وكان المغرب قد رفض تدفق المساعدات من مختلف الدول، تفاديا للوقوع في مشاكل تنظيمية ولوجيستيكية، بالرغم من وجود جهة حكومية وسلطة موحدة في البلاد، حيث أن استقبال تلك المساعدات، وما يرافقها من فرق الاغاثة، تحتاج إلى أماكن لإيوائها وتخصيص فرق للاشارة والإرشاد وغيرها.

وتُشير المعطيات حاليا، أن المغرب نجح إلى حد كبير في التعامل مع زلزال الحوز، والتخفيف من آثاره وتداعياته، بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية للمملكة المغربية، مع قبول مساعدات دولية محدودة، مما أبعد البلاد من تداعيات فوضى هو في غنى عنها.

كواليس الريف: متابعة

27/09/2023

Related Posts