أوقفت وزارة الداخلية الإسبانية أعمال تشييد السياج الحدودي الفاصل بين جماعة بني أنصار ومدينة مليلية المحتلة، والذي جرت به الأشغال منذ عدة أسابيع على مستوى منطقة أغوادو، وذلك لكونه يتمتع بحماية بيئية.
وأكد وزير البيئة والطبيعة، مانويل أنجيل كيفيدو، أن المدير العام للبنية التحتية بوزارة الداخلية أبلغه عبر الهاتف أن الأعمال ستتوقف، وهو القرار الذي طلبه الوزير كتابيا، وفق ما أفادت به تقارير إعلام إسبانية.
وبهذا القرار، استجابت الداخلية الإسبانية لمطالب العديد من أصوات نشطاء و علماء البيئة، الذين يؤكدون أن السياج يمس محمية طبيعية، كان إحداها مصحوبا بتقرير صادر عن جامعة غرناطة، حيث كانت الأشغال ستلحق أضرارا بـ 65 في المائة من المناظر الطبيعية للمحمية.
وأوضح الوزير كيفيدو أن المسؤول عن وزارة الداخلية أخبره أن هؤلاء على ”حق” وأنهم “سيناقشون هذه القضية”، اليوم الأربعاء، في لقاء مع المسؤولين بمدينة مليلية.
في المقابل، أكد ذات المسؤول الإسباني على ضرورة اعتماد التدابير بطريقة ”منسقة وتوافقية واحترام البيئة، بالنظر إلى أن أغوادو هي واحدة من أكثر المناطق المحمية في مليلية إلى جانب بارانكو ديل نانو”، لكن شدد في المقابل على ”ضرورة التعاون مع الداخلية بأقصى ما يمكن الحرس المدني من أداء واجبه في الحفاظ على سلامة المدينة وأمنها”.
27/09/2023