كلمة استهتار بصحة المواطن قليلة لوصف ما يتعرض له داخل بناية المستشفى الإقليمي للناظور ( الحسني ) ، فالكلمة لا تفي بالغرض.
في رحاب ، مصلحة القلب والشرايين ، يتربص العبث بالمرضى في كل زاوية، تحاصرهم إهانات حراس الأمن من كل الجهات، دون مراعاة لا للحالة الصحية ولا للسن، ومن بعض الموظفين كذلك، حجتهم أنهم سئموا عملهم في ظروف رديئة، عذر أقبح من ذنب.
أسئلة كثيرة تتزاحم برأسي، كل سؤال يولد غصة بحلقي، تكاد الغصص تخنقني جراء ما أعيشه وما تراه عيناي كلما وطئت قدماي أرض المستشفى، ولوجه يشبه العبور من بوابة الجحيم.
ما عشته أمس الجمعة ويومه السبت 29/30 شتنبر الجاري ، بالمستشفى الحسني بالناظور ، قد تراه الأغلبية أمرا معتادا، كونه جاري به العمل في جل مستشفيات البلاد، إلا أنه بالنسبة لي، لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
أمس الجمعة ، التحقت مجموعة من المواطنين بجناح القلب والشرايين ، حسب مواعيد مبرمجة قبل مدة، تتراوح بين ثمانية أشهر وسنة ، أنا ضمنهم، حيث كان لي موعد مع أخصائي أمراض القلب و الشرايين منذ ستة أشهر .
ما لفت نظري، من جهة، البرود الذي زفت به الموظفة خبر غياب الأطباء المتخصصين في أمراض القلب والشرايين ، طالبة منا العودة في وقت لاحق ، لأعاود الكرة يومه السبت قاصدا المستشفى، إلا أن الأمر كان أكثر قساوة ، ومن جهة ثانية، انتشار حراس الأمن الخاص بكل الأبواب، وغياب شبه تام للوزر البيضاء.
30/09/2023