يجري توقيع عريضة توجه لوزير التعليم العالي، طلبا للتراجع عن قرار إلغاء الأنوية الجامعية بمختلف جهات المملكة، رغم حاجة أبنائها الحاصلين على الباكلوريا، لها باعتبارها أولى الأولويات، ولأهمية تقريبها من مقرات سكناهم لإعفائهم من مصاريف إضافية ينفقونها لمتابعة دراستهم الجامعية بمدن بعيدة خاصة أن نسبة منهم لا تستفيد من السكن الجامعي.
تحرك هذه الفعاليات جاء بعدما ألغى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، 34 مشروعا خاصا بالتعليم العالي تمت المصادقة عليها في مجموعة من الأقاليم ومنها الحسيمة وتاونات وكلميم وإفران وخنيفرة والخميسات وسيدي بنور وميدلت ووزان والصخيرات تمارة وسيدي قاسم وغيرها، دون اعتبار لتبعات هذا القرار الذي أبناء هذه الأقاليم منها.
قرار الوزير جاء بعد برمجة هذه الكليات وتخصيص الإمكانيات المالية الضرورية له في فترات سابقة بتمويل مشترك، وبعدما انخرطت الجماعات الترابية في توفير الوعاء العقاري والإمكانيات المادية، قبل مفاجأة الجميع بقرار إلغاء هذه المشاريع وتعطيلها وتغيير مسارها وترك سكان وشباب تلك الأقاليم المعنية بها، في حيرة من أمرهم تائهين بعيدا عن ذويهم.
التحرك لتوقيع هذه العريضة بين المدن، جاء بعدما وجه 20 برلمانيا من غرفتي مجلس النواب بتاونات، عريضة في الموضوع، متسائلين عن كيف يتم إيقاف مشاريع وقعت بشأنها اتفاقيات بين الحكومة والجماعات الترابية المعنية ورصدت لها أموال ما تم تحت إشراف جلالة الملك على غرار الحسيمة، بل إن بعض المجالس تكلفت بميزانية تشييدها كاملة.
وقال الغاضبون من إلغاء تلك الأنوية الجامعية، إن تلاميذ المدن المعنية بها، يعيشون ظروفا صعبة لمتابعة دراستهم الجامعية ضاربين مثلا بطلبة تاونات الذين يتابعون دراستهم بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، والذين يفوق عددهم 15700 نصفهم إناث، خاصة أنهم نسبة كبيرة منهم لا يستفيدون من السكن الجامعي ولا من المنح الجامعية.
كواليس الريف: متابعة
06/10/2023