لن يكون بمقدور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، مغادرة مقر سكناه إلا بتصريح خاص من الحكومة الإسرائيلية بناء على طبيعة “الوضع الأمني” في المغرب، وذلك على خلفية الهجوم المباغت الذي تعرضت له إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، والذي دفعها إلى إعلان حالة الحرب لأول مرة منذ سنة 1973.
غوفرين، الذي يحمل صفة “سفير” على الرغم من عدم وجود اتفاق بين المغرب إسرائيل على تبادل السفراء إلى حدود اللحظة، تسري عليه تعليمات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بإعلان حالة الطوارئ القصوى في كل سفاراتها عبر العالم، والتي تتضمن تعليمات بعدم مغادرة منازلهم إلا بإذن من المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
وأوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن إسرائيل أصدرت هذا القرار يوم أمس الأحد إثر عمليات الاختطاف الواسعة التي تمت في مستوطنات غلاف غزة، حيث أكد المكتب الإعلامي للحكومة العبرية أن عدد المختطفين تقارب المائة إثر العملية التي أطلقت عليها حركة “حماس” اسم “كوفان الأقصى”، وهو قرار لم يلقَ قبول من أوساط دبلوماسية إسرائيلية التي اعتبرت أنه إجراء “غير عملي”.
وأول أمس السبت عبر المغرب عن قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأعربت المملكة، وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، عن “إدانتها استهداف المدنيين من أي جهة كانت”.
كواليس الريف: متابعة
09/10/2023