هاجم “تبون” الرئيس الصوري الجزائري، كلا من مصر والإمارات العربية المتحدة وقد جعل من التنقيص منهما مطية له ليبرر غضبه على المجموعة الاقتصادية “بريكس” التي قبلت عضوية البلدين ورمت بالنظام العسكري المريض بالعظمة خارج حساباتها.
مهاجمة الرئيس الجزائري لمصر والإمارات العربية المتحدة، تمت خلال لقاء جمعه وعدد من ممثلي الأبواق الإعلامية في الجارة الشرقية، والذي انعقد يوم الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري، ودام لنحو أربع ساعات، لكن اللقاء منع من البث على التلفزيون الجزائري بسبب ما تضمنه من انتهاكات جسيمة اقترفها “عبد المجيد تبون” في حق مصر والإمارات العربية المتحدة.
وكشف موقع “Algérie Part”، بعضا من تفاصيل ما جرى في اللقاء “الصحفي”، الذي حجب من البث، على عكس ما سبقه من اللقاءات السابقة، إذ احترزت الرئاسة الجزائرية من حدوث ما لا تحمد عقباه في حال بلغ قادة مصر والإمارات العربية المتحدة، كيف أنه وجه انتقادات لاذعة بلغت حدا لم يتجاوزه قبل أي رئيس دولة يراعي حدود اللياقة.
ووفق الموقع الجزائري فإن “تبون” فقد السيطرة على أعصابه، حين إثارة موضوع رفض مجموعة الـ”بريكس” لانضمام الجزائر إليها بينما قبلت مصر والإمارات العربية المتحدة فضلا عن دول أخرى، وهو الأمر الذي لم يستسغه لحد جعله يطلق “ألفاظا مهينة” ويصف مصر وشعبها الشقيق بـ”أوصاف قدحية”، وهو يحاول أن يثبت وجهة نظره كون “أم الدنيا” لا تستحق الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية بقدر الجزائر.
وأفاد “Algérie Part” بأن الرئيس الجزائري أحاط ممثلي وسائل الإعلام، العاملة تحت إمرة النظام العسكري، بأنه “ليس هناك ما يبرر انضمام مصر إلى مجموعة الـ”BRICS” وبأن مؤشراتها الاقتصادية ضعيفة ولا تخول لها ذلك، وبأن المصريين هم شعب فقير للغاية وبالكاد يطعم نفسه بشق الأنفس، ومنه فإن مصر لا تستحق الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية إذا ما قورنت مع الجزائر”.
وفيما هاجم “عبد المجيد تبون” مصر من باب ترتيب مقارنة مجحفة وسوغ لذلك مبررات واهية للتنقيص من “أرض الكنانة”، انقض على دولة الإمارات العربية المتحدة متهما إياها، كعادته، بالوقوف وراء استبعاد الـ”بريكس” للجزائر والحيلولة دون انضمامها إلى هذا النادي الاقتصادي.
وذهب الرئيس الجزائري حد شيطنة الإمارات المتحدة، ليصب عليه جام غضبه ومفتريا عليها بأنها، وضعت الأيادي والأرجل لمنع الجزائر من الانضمام إلى الـ”بريكس”، متجاهلا أي إشارة إلى أن المجموعة الاقتصادية صفقت الباب في وجه النظام العسكري بعدما أبلغته أنه لا يتوفر على مقومات تخول لها أن يكون عضوا في مثل هكذا نادي اقتصادي.
وحسب “Algérie Part” فإن مستشاري الرئيس الجزائري هبوا لإنقاذ الموقف ومنعوا التلفزيون الجزائري من بث اللقاء درءا للفضيحة ومخافة من تسبب الهرطقات التي أدلى بها الرئيس الصوري، في خلافات مع مصر على الخصوص، في الوقت الذي بلغ النظام العسكري الجزائري حدا من الجنون جعله مهووسا بالإمارات المتحدة مثل هوسه بالمملكة المغربية الشريفة.
كواليس الريف: متابعة
12/10/2023