وجد وزير التجهيز والماء، نزار بركة نفسه محاطا بالأسئلة الحارقة بخصوص تعامل الحكومة مع زلزال الحوز، عندما حضر إلى مجلس النواب اليوم الاثنين، حيث عاب عليه مجموعة من البرلمانيين، بمن فيم المنتمون إلى الأغلبية، بطء عمليات فتح المسالك الطرقية وإزالة الصخور والتراب، ليعترف بأن الآليات كانت قليلة بالمنطقة، وتم اللجوء للخواص من أجل التغلب على الخصاص، إلى جانب الاعتماد على المتفجرات.
وحسب بركة، فإن السلطات استدعت الشركات المتخصصة في استخدام المواد المتفجرة من أجل إزالة الأحجار نظرا لصعوبة المهمة، مبرزا أن 460 كيلومترا من الطرق الرئيسية المصنفة تعرضت للضرر بسبب الزلزال ما دفع الفرق المتخصصة إلى مواصلة الليل بالنهار من أجل العمل على إعادة فتحها، وهو ما تم بنسبة 100 في المائة خلال ثالث يوم بعد الهزة الأٍضية.
وحسب بركة فإن الآليات التابعة لقطاعه الحكومي كانت قليلة على مستوى إقليم الحوز والأقاليم المجاورة، بما في ذلك تارودانت وشيشاوة باعتبارها الأكثر تضررا، وبلغ إجمالي الطرق المصنفة المقطوعة 20 طريقا والتي تراكمت فيها الصخور الضخمة، ولهذا الغرض تم استخدام 235 آلية منها التي جاءت من خارج جهة مراكش آسفي، بالإضافة إلى استدعاء موارد بشرية إضافية.
وأورد وزير التجيز والماء أن السلطات لجأت إلى القطاع الخاص من أجل توفير 100 آلية لإعادة فتح الطرق بسرعة مع الاستعانة بـ243 سائقا و53 مهندسا إلى جانب استخدام المتفجرات، وذلك بغرض إزالة الأحجار التي بلغ وزنها لإجمالي 50 طنا، مبرزا أن عمليات فتح الطرق القروية والمسالك الثانوية لا زالت مستمرة إلى غاية الآن.
كواليس الريف: متابعة
17/10/2023