إنسحب رئيس جماعة تفرسيت بإقليم الدريوش ، أثناء إنعقاد الجلسة الثانية لدورة أكتوبر، بسبب تحول أغلبيته الهشة المسيرة للمجلس الجماعي إلى أقلية ، في مشهد اضطر معه الرئيس إلى الإسراع بالإنسحاب ، رفقة أتباعه من أقلية أعضاء المجلس، دون رفع الجلسة ، وبحضور قائد الجماعة الترابية، وبعد وقت من ذلك ، وأمام إستحالة إتمام أشغالها ، خرج أعضاء المعارضة ذات الأغلبية بدورهم ، ظنا منهم أنه سيتم تحديد تاريخ آخر لعقد الدورة ، إلا أنه وبعد تأكده من خروج المعارضة ، عاد الرئيس وأقليته ، لإستئناف أشغال الجلسة ، وبحضور القائد ، حيث تم تمرير جميع النقط ، والمصادقة عليها بطريقة غريبة ، وتسجيل حضور مستشارين محسوبين على الرئيس رغم غيابهم ، في خرق سافر وخطير للقانون ، بحيث تمت مناقشة نقطة مثيرة للاستغراب والشكوك ، من ضمن 7 نقط تضمنها جدول أعمالها ، وتتعلق بتخصيص خمسه ملايين سنتيم لضيوف الرئيس من المال العام ، ( على أساس أنهم ضيوف الجماعة ) والتي تعتبر سابقة من نوعها في تاريخ الجماعات الترابية بالمغرب .
هذا ، وكانت أغلبية أعضاء المجلس الجماعي لتفرسيت ، وعددهم 12 عضوا ، قد قاطعوا دورة أكتوبر، في جلستها الأولى التي أنعقدت يوم 2 أكتوبر الجاري .
وكانت مصادر مسؤولة ، أكدت سابقا لجريدة “كواليس الريف” أن سبب مقاطعة الدورة في جلستها الأولى مَرَدُّهُ إلى الإستياء الذي يسود داخل دواليب الجماعة من طريقة التسيير والتدبير ، والفساد الذي تتخبط فيه الجماعة ، وسرقة الأموال التي ساهم بها سكان ذات الجماعة لضحايا زلزال الحوز ، والتي لم يظهر لها أثر لحد الآن ، حيث أشرف على جمعها نائبين للرئيس وأحد أبنائه ، وتحت إمرة الرئيس نفسه …!
22/10/2023