kawalisrif@hotmail.com

المغرب يتبع سياسة “الزراعة العضوية” أمام تحديات الجفاف وتغيرات المناخ

مواصلة المغرب لاستراتيجيته الرامية إلى تعزيز الزراعة العضوية بشكل أكبر، بهدف تحقيق مساحة تبلغ 100 ألف هكتار مزروعة بأسلوب الزراعة العضوية وإنتاج 600 ألف طن سنويًا بحلول عام 2030، وذلك خاصة بعد أن بات الجفاف يؤثر على المحاصيل الزراعية منذ سنوات، وهي إحدى القطاعات الرئيسية التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني منذ فترة طويلة.

يبدو أن الانخراط الرسمي للدولة في الزراعة العضوية يعد استعراضًا للسياسة الزراعية التي تم دعمها لفترة طويلة. ويتم مواصلة هذا المسار التصحيحي من خلال تعزيز التدريبات والتأهيل للمزارعين، وآخر هذه التدريبات تجري حاليًا لصالح 23 مزارعًا، بتنظيم من الجمعية الإقليمية لمنتجي الزراعة العضوية في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وتستمر للأسبوع الرابع.

مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات البيئية للتنمية والمناخ، أشار إلى أن المغرب قام بتصحيح سياسته في السنوات الأخيرة وبدأ في تأهيل الزراعة العضوية والطبيعية بدون استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات. هذه الدورات التدريبية التي تم تنظيمها مؤخرًا تؤكد الرغبة السياسية في تأهيل هذا القطاع بشكل كامل في المغرب.

وأوضح بنرامل أن المغرب دعم هذا النوع من الزراعة منذ التسعينيات، لكن الدعم الفعلي بدأ منذ حوالي خمس سنوات وتلقى دعمًا من البنك الدولي ضمن ما يعرف بخطة المغرب الأخضر، بهدف الحد من الإضافات الصناعية التي تضر بالقطاع الزراعي. وأضاف بأن التوجه الحالي للمسؤولين المغاربة يسعى إلى توفير منتجات زراعية عضوية في جميع مراحل الإنتاج.

بالإضافة إلى ذلك، أشار مصطفى العيسات، الخبير البيئي، إلى زيادة الطلب على المنتجات العضوية في المغرب في الآونة الأخيرة نتيجة لثلاثة عوامل رئيسية. العامل الأول يتعلق بالصحة، حيث تشير التقارير الطبية إلى أن الأغذية التي تحتوي على مواد كيميائية تسبب العديد من الأمراض، مما يجعل المستهلكين يفضلون المنتجات العضوية.

العامل الثاني يتعلق بتغيير نمط الاستهلاك بعد جائحة كورونا، حيث أصبح المواطنون يفضلون الأغذية الصحية لزيادة مستوى المناعة ومقاومة الأمراض والأوبئة. والعامل الثالث يتعلق بحماية الأرض من خلال الزراعة العضوية، مما يسهم في الحفاظ على التربة وزيادة الإنتاج الزراعي.

بالتالي، يعتبر الاستثمار في الزراعة العضوية في المغرب ضروري لمكافحة التحديات البيئية والاقتصادية في مواجهة الجفاف والتغيرات المناخية.

كواليس الريف: متابعة

27/10/2023

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

زيادة رسوم معهد المحاماة في مصر و ضرب المثال بالمغرب

11 ديسمبر 2024

خطير : رئيس جهة الشرق السابق المعتقل يستخدم موظف بسحن عكاشة كناقل “للتعليمات والأخبار”

11 ديسمبر 2024

وزيرة الدفاع الإسبانية ترد على اتهامات “التجسس” ضد المغرب بحذر وحزم

11 ديسمبر 2024

ارتفاع الودائع البنكية بالمغرب بنسبة 7% في أكتوبر 2024

11 ديسمبر 2024

حقوق عمال منجم الدرع الأصفر في مهب الريح… الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بتسوية أوضاعهم فورًا

11 ديسمبر 2024

أمطار الخير تحدد مصير النمو الاقتصادي في المغرب لعام 2025

11 ديسمبر 2024

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

11 ديسمبر 2024

الحكم بالسجن على الناشط إسماعيل الغزاوي يُثير استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية

11 ديسمبر 2024

سجن صيدنايا: رمزية الفظائع التي لا تُنسى في سوريا

11 ديسمبر 2024

طنجة تحت المجهر.. التنقيط المتدني من “فيفا” يفضح عيوب المدينة ويثير تساؤلات حول مستقبلها

11 ديسمبر 2024

فلاحو شمال المغرب يواجهون مفاجأة انخفاض أسعار الحبوب رغم الجفاف

11 ديسمبر 2024

تحويلات المغاربة بالخارج.. بين التحديات والإمكانات الاستثمارية الضائعة

11 ديسمبر 2024

ترامب وبوتين … صفقة محتملة التنازل عن سوريا مقابل أوكرانيا

11 ديسمبر 2024

الدعم الحكومي لإنتاج الخضراوات.. هل يُنقذ الفلاحين من مشكلات التسويق؟

11 ديسمبر 2024

المادة الثالثة تعمق الجدل بين الحكومة والحقوقيين وتؤخر إحالة مشروع قانون المسطرة الجنائية