أكدت مصادر عليمة لـ”كواليس الريف” أن منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار غاضبون من تواطؤ المنسق الجهوي للحزب محمد أوجار ، مع محمد العزاوي ، رئيس جماعة وجدة ، الذي أعلن تمرده على مبادئ الحزب .
وتفيد مصادر الجريدة بأن مرحلة العزاوي داخل حزب الأحرار بجماعة وجدة ، قد تم طيها بشكل نهائي ، بعدما اقتنعت كل مكونات الحزب بوجدة بعدم إنتماء العزاوي للحزب ، وهو الذي دائما يستشهد برئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي عن حزب ( الأصالة والمعاصرة ) ، كونه هو من “عينه” على رأس جماعة وجدة ، كما أن منتخبي الحمامة بذات المجلس ، يشكون في قدرة الرئيس العزاوي على تدبير الاختلاف والتعامل بحس سياسي مسؤول مع المهام المنوطة بها في عاصمة الجهة الشرقية .
من جهته كشف مصدر تجمعي من وجدة لجريدة “كواليس الريف” ، على ضرورة تقديم العزاوي استقالته ، ليحفظ ماء وجهه على الأقل لمغادرة الرئاسة من الباب الذي دخله منه ، قبل إقالته في منتصف الولاية، بعد فضيحة شراء منتخبين من أحزاب مختلفة للتصويت على صفقة المطرح العمومي ، والتي إستفاد من صفقتها المقدرة بعشرات الملايير سنويا ، العديد من المسؤولين والمنتخبين الكبار ، ضمنهم عامل عمالة وجدة أنجاد ، ورئيس الجهة ، ورئيس الجماعة ، ومسؤول عن الصفقات بوزارة الداخلية .
هذا ، وسبق لأعضاء ذات الجماعة أن رفضوا الصفقة المرتبطة بالمطرح العمومي بمدينة وجدة، وكانوا ضدها ، ليتفاجأ متتبعو الشأن المحلي بتغير مواقفهم بين عشية وضحاها، بعد حصولهم على إتاوات ضخمة ، وتعرضهم لضغوط كبيرة من والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، مما شكك في استقلالية الأعضاء ومصداقيتهم تجاه الوجديين الذين وضعوا ثقتهم فيهم خلال الانتخابات الأخيرة.
وينسب مراقبون لسيرورة عمل مجلس جماعة وجدة هذا التحول في المبدأ لدى أعضائه، وخاصة من حزب الأصالة والمعاصرة، إلى تدخل مباشر من منسق الحزب بالجهة وعضو مكتبه السياسي عبد النبي بعيوي، بعدما كلف رئيس الفريق العربي الشتواني بنقل قراره إلى باقي الأعضاء، والذي يفيد التصويت لصالح النقطة، وهو القرار الذي اتخذه بعد دخول والي الجهة على الخط، من باب السعي إلى تحقيق “مصلحة المدينة”، حسب تصريحات بعضهم، مما تسبب في امتعاضهم ورفضهم للطريقة التي يدبر بها بعيوي العلاقة معهم، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون عقد لقاء معه لفهم مغزى التصويت لصالح النقطة، لم يحدث ذلك، وشعر البعض منهم وكأنهم مجرد رقم يتم الاستعانة به عند الحاجة.
29/10/2023