في تقرير لها قالت صحيفة “ذا أوبجيكتيف” الاسبانية ، أن القيمة المالية للميزانية التي خصصها المغرب للدفاع لسنة 2024، تصل إلى 11,4 مليار أورو، مشيرا إلى أن الميزانية التي كانت إسبانيا قد خصصتها العام الماضي للدفاع هي 11,3 مليار أورو.
وأشار نفس التقرير إلى أن المغرب أصبح يُعزز من قدراته العسكرية بأسلحة متطورة، خاصة في ظل تحالفه الجيد مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مضيفا أن القوات المغربية تركز حاليا على اقتناء أسلحة من قبيل طائرات بدون طيار، والدروع الدفاعية.
وقال التقرير إن من بين الأسباب التي تدفع المغرب للرفع من إنفاقه على التسلح، ترجع إلى التوترات الإقليمية، ولاسيما التوتر القائم والدائم بين المملكة المغربية وجارتها الجزائر، إضافة إلى بعض التوترات الأخرى الإقليمية كالصراع في ليبيا والقلاقل في الصحراء ومنطقة الساحل.
ولم تخف الصحيفة الإسبانية بشكل غير مباشر، الصعود المتنامي للقوة المغربية في مجال التسلح، وهو ما يُشكل تحديا عسكريا كبيرا في المستقبل بالنسبة لإسبانيا، حيث سبق أن تحدثت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية في وقت سابق عن وجود مخاوف في الجيش الإسباني من تعاظم قوة المغرب العسكرية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مشروع المالية لسنة 2024، كشف مؤخرا عن تخصيص المغرب 128 مليار درهم لقطاع الدفاع، بهدف اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى دعم وتطوير صناع الدفاع، مما يرفع الميزانية هذه السنة بـ4 مليارات درهم مقارنة بسنة 2023.
وتكشف ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ 9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.
وأدت التحولات السياسية والأمنية في المنطقة في السنوات الأخيرة، دورا في دفع المغرب نحو الرفع من ميزانية الدفاع، من أجل الحصول على ترسانة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات الأمنية، ولا سيما بعد عودة المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة “البوليساريو” في الصحراء المغربية.
كما أن التهديدات المستمرة بشأن الصراع مع الجزائر في المنطقة، يبقى هاجسا يدفع بالمغرب إلى تقوية ترسانته العسكرية، خاصة أن القيادات الجزائرية سبق أن لوحت مرارا في تصريحاتها إلى الحرب، بسبب قضية الصحراء التي تُعتبر هي مصدر التوتر بين البلدين.
كواليس الريف: متابعة
30/10/2023