بِتنافسية غير شريفة على صفقة تسييج الشريط الحدودي المغربي من البحر الابيض المتوسط ( السعيدية) إلى الصحراء الشرقية ( فگيگ) ، وعلى مسافة تقدر بحوالي 300 كيلومتر ، لتكون غطاء لأنشطة رئيس جهة الشرق بعيوي عبد النبي الممنوعة ، والمتمثلة في الاتجار الدولي للمخدرات بجميع اصنافها ، وتوصلت جريدة “كواليس الريف” بمعلومات حصرية وخطيرة جدا” فبعد مدة زمنية انفتحت شهية هذا الناخب “المتصنطح” بعيوي ، عبر توطيد علاقاته مع رُتباء في جيش الكابرانات بالجزائر، عبر وسطاء ، لتسهيل و تكتيف عمليات تهريب المخدرات في اتجاه كل من ليبيا و دول الساحل وصولا للشرق الأوسط وتركيا ، مقابل عرضه على الكابرانات ، وعبر أطراف أخرى التخابر وتسريب معطيات حساسة ذات طابع اقتصادي و اجتماعي و سياسي وأمني ، بحكم موقع علاقات بعيوي مع كبار رجال الدولة و ابمستثمرين والمقاولين ، وإطلاعه على الصفقات و الاستثمارات الهيكلية للدولة المغربية ككل ، وبجهة الشرق على وجه الخصوص .
فبعدما سبق و أن قضى عبد النبي بعيوي عقوبات سجنية قبل دخوله معترك السياسة ، في كل من فرنسا بتهمة النشل ، واسبانيا بتهمة الإتجار في الممنوعات ، عاد إلى الوطن وركز في نشاطه الممنوع على تغيير ممرات بضاعته ، من خلال بارونات كبار ، وتركيزه على خلق طريق مضمون بدولة الكابرانات ، وكان لا بد له من خلق علاقات مع كبار الضباط بالجيش الجزائري ، بوساطة المسماة “حليمة عزي” او المعروفة بالشابة الزهوانية، و تقوية شبكته الإجرامية عبر استدراج عدد من تجار الممنوعات للعمل معه ، وخلق شركات و مقاولات لهم بغرض تبيض الأموال، وولوجهم لعالم السياسة في عدد من أقاليم الجهة الشرقية ، وبجهات أخرى بالمملكة.
وتنفيدا لتوصيات قصر المرادية عمل بعيوي على وضع بلوكاج اقتصادي و اجتماعي بالمنطقة الشرقية الحدودية ، وكان سببا في تأجيج احتجاجات مختلفة بالجهة ، وهجرة جماعية لعشرات الآلاف من شباب المنطقة ، عبر قوارب الموت ، بحكم الإرتفاع الغير المسبوق للبطالة ، كما أنه يطبق الفيتو على بعض مدن الجهة ، في تحقيق التنمية، وأرجع بعضها إلى عهود بائدة على مستوى البنيات التحتية ، وسبق لجلالة الملك محمد السادس خلال زياراته قبل سنوات قليلة لأقاليم الجهة الشرقية، تخصيص ميزانية ضخمة لتكون وجدة والناظور وباقي أقاليم الجهة ، بوابة المغرب الكبير شرقا ، واوروبا شمالا ، حتى تقدم الصورة المرموقة للمملكة المغربية، لكن رئيس الجهة، ومن خلال تحكمه في عمال أقاليم الجهة ، وبتواطئه الخسيس ، قام برهن مستقبل الجهة للمجهول ، وأفقر ساكنتها ، ووقف عقبة أمام الاستثمارات ، من خلال توجيهه لوالي الجهة والعمال ، محققا بذلك أمنية جنرالات الجارة الشرقية للمغرب، بإدخال المنطقة في دوامة التهميش و الاقصاء ، ومكرسا بذلك فكرة انها منطقة كانت تعيش على حساب التهريب المعيشي، ضاربا عرض الحائط المبادرات الملكية و كذا البرامج الحكومية في هذا الشأن.
هذه الخيانة العظمى للوطن و المساس بأمن الدولة، وجب التحقيق فيها ، فرجالات الحموشي كانوا على ذراية بالمؤامرة و بشكل استباقي و مراقبتها و تتبعها خيوطها ، ما مكنها من جمع معطيات دقيقة قادها إلى فك شفرة “اسكوبار الصحراء” ( الحاج بنبراهيم ) ، في إنتظار إسقاط رمز الفساد بعيوي ، وما كان لتفادي رجل المواقف والكفاءة الحموشي ، مدير جهازي الأمن والمخابرات بالمغرب ، خلال زيارته لولاية أمن وجدة خلال التدشين الرسمي لمقرها الجديد ، لقاء أو مصافحة رئيس جهة الشرق، إلا مؤشرا ورسالة واضحة لبعيوي ، على أنه وأنشطته الممنوعة تحت المجهر .
تفاصيل مرعبة تأتيكم لاحقا.
05/11/2023