kawalisrif@hotmail.com

ماكرون يكلف وزير الداخلية الفرنسي لإقناع تبون باستقبال الجزائريين الذين تنوي باريس طردهم !

حل وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بالجزائر للقاء برئيس الجمهورية تبون، بناء على طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والهدف هو إقناع قصر المرادية بمشروع قانون الهجرة الجديد الذي سيفتح الباب لطرد الكثير من الجزائريين من البلاد، إلى جانب إصلاح نظام اللجوء، وسط مساعي من اليمين الفرنسي لإلغاء امتيازات الهجرة الممنوحة لهم منذ الستينات.

ووصل الوزير الفرنسي في زيارة مفاجئة إلى الجزائر امتدت ليومين، هي الثانية له في ظرف سنة واحدة، ليلتقي بالرئيس تبون ونظيره الجزائري إبراهيم مراد، تزامنا مع عودة الحديث عن زيارة سيقوم بها ساكن قصر المرادية إلى باريس بناء على دعوة من الرئيس ماكرون، غير أن ما رشح عن الزيارة كان يتعلق أساسا بقانون الهجرة الجديد.

وأوضح دارمانان أن ماكرون وجه لتبون شكره بالنظر إلى العمل المشترك بين الطرفين في مجالات التعاون الثنائي، خصوصا ما يتعلق بالأمن والقضاء والشرطة، إلى جانب الهجرة، وكانت الداخلية الفرنسية قد كشفت أن الملفات التي حملها إلى الجزائر العاصمة تتعلق بالهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة وتبعات الأزمة في الشرق الأوسط.

وتسعى الجزائر إلى تفادي إدخال أي تعديلات على اتفاقية التنقل والهجرة التي تعود إلى سنة 1968، والتي تمنح الجزائريين امتيازات في ما يتعلق بالاستقرار في فرنسا، وهي الاتفاقية التي تريد الأحزاب اليمينية إنهاء العمل بها، غير أن فرنسا تريد في المقابل من الجزائر تسهيل إجراءات طرد مواطنيها غير المرغوب فيهم بموجب القانون الجديد.

ووصل مشروع القانون إلى البرلمان الأسبوع الماضي، ووفق ما أكده وزير الداخلية الفرنسي فإن الأمر مرتبط بالهجوم الذي حدث داخل مدرسة في أراس الشهر الماضي، والذي أدى إلى مقتل أستاذ على يد طالب من أصول شيشانية، وعلق دارمانان على الأمر قائلا إنه لو كان هذا القانون ساري المفعول لما وقعت تلك المأساة.

ويسعى القانون إلى تقليص نطاق محاصرة إجراءات الطرد من البلاد ضد المهاجرين، وخصوصا أولئك الذين وصلوا إلى فرنسا قبل سن 13 سنة ويسعى إلى إعادة الأشخاص المحكوم عليهم بـ10 سنوات فما فوق إلى بلدانهم، وكذا الجرائم التي تصل مدة عقوباتها إلى حدود 5 سنوات في حال تكرارها، واعتبرت ديباجة المشروع أن نسبة الأجانب المتورطين في جرائم هي ضعف نسبتهم بالمقارنة مع تمثيلهم للسكان.

ويبرز تركيز مشروع القانون على الجزائريين بالنظر لكونهم من بين الجنسيات المستهدفة بعمليات الطرد، ولكن أيضا بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بإصلاحات هيكلية في نظام اللجوء، تسعى لتسريع إجراءاتها في مقابل التعجيل بطرد من تُرفض ملفاتهم، وتريد باريس تقليص استقبال اللاجئين الجزائريين على اعتبار أنهم قادمون من دولة “آمنة”.

حمزة المتيوي:

07/11/2023

مقالات ذات الصلة

5 يناير 2025

فيديو : المديرية الإقليمية للتجهيز بالحسيمة تتحرك لمواجهة تساقط الثلوج

5 يناير 2025

رسميا : حزب الإتحاد الإشتراكي يتقدم بطلب جرد أربعة من مستشاريه من عضوية جماعة إمزورن

5 يناير 2025

فيديو قائمة الضحايا : عملية للهجرة السرية تسفر عن مقتل مهاجرين في ساحل إعزانن بالناظور

5 يناير 2025

“حماس” توافق على قائمة بأسماء 34 أسيرا إسرائيليا للمبادلة

5 يناير 2025

اعتقال زوجين مغربيين بميناء سبتة حاولا تهريب أحد الأقارب بشكل غير قانوني

5 يناير 2025

القضاء يلزم مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بالرباط بتعزيز تدريس اللغة العربية رغم اعتراض الآباء المغاربة

5 يناير 2025

فيديو : بروائح غريبة تشبه قنابل كيميائية … ضباب خيّم على عدة ولايات أمريكية ووصل إلى كندا وبريطانيا يخلف إصابات

5 يناير 2025

هزة أرضية ضواحي مراكش

5 يناير 2025

الوطية بإقليم طانطان تحتضن النسخة الأولى من البطولة الدولية للكرة الحديدية “Open Of Sahara”

5 يناير 2025

إسبانيا والمغرب … المفتاح الحدودي الذي يمر عبر سبتة ومليلية

5 يناير 2025

تحقيق خطير قامت به “كواليس الريف” حول زواج الفساد والسلطة واستيلاء المافيا على أراضي الغير وعقارات الدولة بالحسيمة !!

5 يناير 2025

أعضاء بنادي “البارسا” لكرة القدم يطالبون الرئيس لابورتا بالتنحي

5 يناير 2025

غارات إسرائيلية تقتل 14 شخصا في غزة ومساع دولية للتوصل إلى هدنة

5 يناير 2025

إسبانيا تمنح المغرب 2,5 مليون أورو إضافية لتعزيز تدابير مكافحة الهجرة غير الشرعية

5 يناير 2025

فرنسا تشكك في التزام الجزائر بإحياء العلاقات الثنائية