بعد إقالة سعيد زارو ، ومع إحتمال محاسبته على جرائم الفساد ، والخروقات الخطيرة التي عرفها تنفيذ مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا، وتعيين لبنى بوطالب مديرة عامة جديدة لذات الوكالة بالناظور ، قبل أيام ، حذرت العديد من التقارير منسوبة لجهات متعددة ، مديرة وكالة مارتشيكا بوطالب ، من مسؤولين كبيرين بذات الوكالة ، ويتعلق الأمر بكل من محمد الإدريسي ، الذي يوجد على رأس شركة “مارتشيكا ميد” الذراع التجاري للوكالة ، منذ سنوات دون أن يخضع لأدنى سؤال أو تدقيق في طريقة تدبيرة لمارتشيكا ميد ، حيث يعمل هذا المسؤول الغارق في الفساد ، على تفويت المسؤوليات لبعض الموظفين من ناقصي الفهم والتجربة ، لإبعاد الشبهات عنه .
كما ينتظر الرأي العام بالناظور ، قرارات المديرة العامة الجديدة للوكالة من أجل القطع مع الفساد المتغلغل في أركان هذه المؤسسة الاستراتيجية .، وتجديد هباكلها ومدراء أقطابها ، بضخ دماء جديدة ، بسبب ضلوعهم ( الإدريسي والعثماني نموذجا ) في ملفات فساد.خطيرة تستوجب المحاسبة .
فمنذ أن حطت المديرة العامة الجديدة لوكالة مارتشيكا بالناظور، بدأ الإدريسي مدير القطب التجاري ( مارتشيكا ميد ) بعرض خدماته عليها ، ومآدبه كذلك وهداياه عليها ، فأحيانا يدعوها للقيام معه بجولات عبر سواحل الناظور، وأحيان أخرى يقوم بدعوتها للمآدب الفاخرة ، وتقديم بعض المقاولين المشبوهين لها ، للتعرف عليهم ، وعرض خدماتهم ، في إنتظار توريطها ( حسب تعبير الإدريسي ) حتى تسهل عليه مأمورية التحكم في قراراتها ، وفي وكالة مارتشيكا برمتها .
ومن ضمن أهم رؤوس الفساد كذلك بالوكالة المنهوبة ، والتي يجب على المديرة العامة توخي الحذر منها ، مديرة قطب التعمير “إيمان العثماني” التي حصلت على فيلا فخمة وبالمجان داخل منتجع أطالايون الراقي ، التابع لذات لوكالة ، وقيمتها تتجاوز ملياري سنتيم ، كما حصلت إيمان على قطعة أرضية في مكان مرموق بحي الفطواكي بنفوذ مارتشيكا مساحتها حوالي 300 متر ، منحها إياها المسمى الطاهر أهلال ، في مقابل الترخيص له لإنشاء تجزئة سماها شادية ، وبمواصفات غير قانونية ، حيث سجلت إيمان القطعة الهدية ، في إسم زوجها المسمى “أمين المكاوي” وشيدت عليها “فيلا فخمة” ، وبدون إحترام طبعا لقانون التعمير بذات الوكالة ، كما قامت السيدة إيمان العثماني بإنشاء مجموعة سكنية بأولاد بوطيب بالناظور ، ودائما في إسم زوجها المصون ، الذي كانت كذلك وراء إدخاله كشريك دون أن يدفع فلسا في مشاريع عمارات ومباني لمقاولين على ضفاف الكورنيش، في مقابل منحهم رخص بناء غير قانونية ، لتشييد عمارات من 8 إلى 10 طوابق ، في وقت لم يتم بعد المصادقة فيه على تصميم التهيئة الجديد لوكالة مارتشيكا ، كما تمكنت إيمان من شراء فيلا أخرى بضواحي مالقا جنوب إسبانيا .
ولتعلم المديرة العامة الجديدة كذلك ، أنه بات من المؤكد أن غضبة كبيرة من السلطات العليا طالت القائمين على تسيير مشاريع وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور ، في عهدة زارو ، والتي لم ترقى إلى الطموح الملكي رغم ضخ الملايير على تأهيل البحيرة لتحويلها إلى منتجع سياحي ينهض بالمنطقة اقتصاديا على الصعيد الإقليمي والوطني.
10/11/2023