يعيش مجلس جماعة البرارحة بتازة، ويرأسه نوفل النجل الأكبر لحميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، تدافعا سياسيا بين النائب الأول للرئيس ورئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات، وصل لحد التهديد والاستنجاد بعامل الإقليم طلبا للتدخل والتحقيق في مضمون شكاية أخيرة لرئيس اللجنة اتهم فيها زميله نائب الرئيس بابتزازه.
وتحدث رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بالجماعة، في رسالته إلى العامل، عن تعرضه للابتزاز والتهديد من طرف النائب الأول لنوفل شباط، أكد أنه يمارس عليه ضغوطات للتنازل عن شكاية وسحبها بعدما سبق أن قدمها في مواجهته إلى المسؤول الأول بالإقليم، بسبب تطاوله على اختصاصات الرئيس.
وأكد أنه تلقى تهديدا مباشرة منه وفي أخرى عن طريق هاتفه الخاص، حيث طالبه ب”والله وما تسحب الشكاية حتى نعقد دورة استثنائية ونعزلك من رئاسة اللجنة” بتعبير شكاية رئيس اللجنة إلى عامل الإقليم الذي سبق له أن تقدم في ماي الماضي أيضا بشكاية إليه حول تهميش اللجنة من طرف رئاسة المجلس.
وطلب العضو المذكور المنتمي للمعارضة، من عامل الإقليم التدخل العاجل وفتح تحقيق في هذه النازلة، ووضع حد للخروقات والممارسات المخالفة للقوانين التي يرتكبها النائب الأول للرئيس، والبحث في حيثيات وظروف توقيعه على وثائق إدارية خارج التفويض اللازم من الرئاسة، خاصة ما يتعلق بالإمضاء في مجال التسيير والتدبير الإداري من خلال “توقيع الاستدعاءات الموجهة للأعضاء لحضور دورة استثنائية للمجلس”.
وفوجئ العضو المشتكي وزملاؤه، بتوقيع النائب استدعاءات الحضور للدورة المبرمجة في السابع من نونبر الجاري، ما اعتبره مخالفة لمضمون المادة 36 من القانون 113.14 التي تنص على أن رئيس المجلس هو من يستدعي الأعضاء لعقد دورة استثنائية كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وليس أي نائب من نوابه.
وأوضح أن المادتين 103 و104 من نفس القانون، تستثني التفويض لنواب الرئيس خاصة في مجال التسيير والتدبير الإداري، الذي يبقى من اختصاص الرئيس الذي “يمكنه من تفويض الإمضاء تحت مسؤوليته ومراقبته للمدير العام أو المدير حسب الحالة، كما يمكنه كذلك تفويضه لرؤساء الأقسام والمصالح”.
كواليس الريف: متابعة
10/11/2023