صوّت الهولنديون يومه الأربعاء في انتخابات تشريعية حاسمة سيتخلى في أعقابها رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ البلاد مارك روتي عن منصبه بعدما أمضى ثلاثة عشر عامًا على رأس السلطة في هولندا.
وكشفت النتائج شبه النهائية من الانتخابات هذه الليلة عن تقدّم غير متوقع لليمين المتطرف الذي كسب لحد الآن 36 مقعدا ، والذي يعد الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة ، وحل حزب وسط اليمين بقيادة رئيس الوزراء الحالي ثالثا ، فيما حل حزب العمل ثانيا .
وسعى فيلدرز زعيم الحزب المتطرف الفائز ، خلال حملته الإنتخابية إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه بخصوص الأجانب المقيمين بهولندا ، وأكد خصوصاً أن هناك مشاكل أكثر إلحاحاً من خفض عدد طالبي اللجوء، وخفف من حدة بعض مواقفه المعادية للإسلام. وهاجم خصوم فيلدرز مواقفه المعادية للإسلام خلال آخر مناظرة أجراها قبل الانتخابات عبر تلفزيون “إن أو إس” العام، لكنه ردّ مؤكداً أنه سيكون رئيس وزراء لـ”جميع الهولنديين”.
وسيشكل فوز فيلدرز حدوث زلزالاً سياسياً ستصل تداعياته إلى خارج حدود هولندا، وسيعقّد تشكيل حكومة إذ إن عملية إيجاد شركاء قد لا تكون سهلة بالنسبة للحزب اليميني المتطرف.
22/11/2023