في تحد للساكنة والمساهمين والسلطة ، ومباشرة بعد عودته من بلجيكا ، والتي قضى فيها حوالي شهر ، في زيارة لأقاربه ، فمباشرة بعد عودته ، صرح لبعض مصادفيه بتفرسيت ، أنه قضى زهاء شهر من العطلة في بلجيكا ، من حساب ما تبقى من الأموال المخصصة لضحايا زلزال الحوز ، لأن ذلك من حقه ، وعند مطالبته بضرورة إرجاعها وتمكينها لضحايا كارثة الزلزال، قال بالحرف : “سيرو فين بغيتو والله ما نعطيكم دورو” ؟ ! .
ومازالت ساكنة جماعة تفرسيت بالدريوش تطالب الجهات المسؤولة ، بفتح تخقيق نزيه والكشف عن مصير المساعدات المالية ، التي تم جمعها من طرف الساكنة لمنكوبي زلزال الحوز والنواحي ، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المواد الغذائية والأغطية ، والذي تكفل بإيصالها كل من رئيس جماعة تفرسيت ، وإبنه ، ونائبيه الأول والثاني .
وكانت جريدة “كواليس الريف” ، قد تناولت مقال مفصل في الموضوع ، في 21 شتنبر الماضي ، حول تورط رئيس الجماعة “عمر بوكريعة” ونائبه الأول المدعو محمد أهراوي ، والنائب الثاني المسمى عبكار رضوان وبمشاركة وإشراف من إبن رئيس الجماعة المسمى محمد بوكريعة ، ، الذي كلفه والده ( الرئيس ) ، على جمع الإعانات المالية والتي قدرت ب 21 مليون ، وكذلك المساعدات العينية كالغذاء والملابس والأغطية .
ومباشرة بعد نشر المقال المذكور ، عقد المتورطون ، اجتماع خصص لإرجاع المبلغ المالي المنهوب ، أو إيجاد صيغة مزورة لإظهار طرق صرفه ، حيث تبين أن مجموع المصاريف بلغ 122940 درهم ، ضمنها مصاريف حفل تكريم بعض الأعضاء في حفل بعيد كل البعد على كارثة الزلزال الذي ضرب الحوز ) ومصاريف أخرى تخص إصلاح عجلات إحدى الشاحنات ، من مجموع 167760 درهم من المساعدات المالية المعترف بها ، من ضمن مبلغ 21 مليون الذي تم جمعه ، وادعى نائب الرئيس أن المبلغ الباقي في حوزتهم ، بعد زيارة منكوبي الحوز ، حدد في 44820 درهم ، رغم أن المبلغ المالي المنهوب يتجاوز ذلك بكثير ، وكان مخصصا كليا لضحايا الزلزال، وليس لمصاريف نقل المساعدات ، التي تكفل أصحاب الشاحنات بدفعها . قبل أن يفرج الرئيس بوكريعة مفاجأة كبرى ، بعد عودته من بلجيكا، والذي إعترف بعظمة لسانه ، أن المبلغ الباقي من الأموال المسلمة لضحايا زلزال الحوز، والمقدر بحوالي 4،5 مليون سنتيم ، هو من حقه ، وقد خصصه لرحلته العائلية إلى بلجيكا .
23/11/2023