بدأ كابرانات النظام العسكري الجزائري، الاستعداد مسبقا لمرحلة إعادة تنصيب تبون رئيسا صوريا للدولة ،من خلال إجراء لقاءات مرتقبة مع ممثلي البعثات الدبلوماسية من سفراء وقناصلة، لتحضيرهم للنتائج المعدة مسبقا للانتخابات الجزائرية، تروم الترويج لـ”عبد المجيد تبون” كرئيس أصلح للجارة الشرقية، وبأن بقاءه في منصبه سيضمن “استقرارا”.
وإذ يرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية شهر دجنبر 2024، يراهن رموز النظام على الحفاظ على الرئيس الصوري الحالي، من أجل تحييد أي مفاجأة، خاصة وأنه أظهر تفانيه في خدمة مصالحهم أكثر من سلفه “عبد العزيز بوتفليقة” الذي كان مقعدا ولم ينبس ببنت شفة لأعوام.
وجيء بـ”عبد المجيد تبون” إلى قصر “المرادية” بعد الالتفاف على مطالب الشعب الجزائري بتغيير النظام، وهي المطالب التي أقبرها العسكر، مستغلا جائحة “كوفيد 19″، لمنع جمعات الغضب التي اجتاحت الجزائر تحت شعار “يتنحاو كاع”.
واعتبارا لذلك، درءا لأي مؤاخذات أجنبية، تسعى تحركات رموز النظام العسكري الجزائري إلى إقناع السفراء والقناصلة الممثلين للبعثات الدبلوماسية في الجزائر بأن الإبقاء على “عبد المجيد تبون” رئيسا يعد الخيار الأوحد لضمان الاستقرار في البلاد والمضي قدما في “الشراكات” المبرمة.
ووفق نشرة “Maghreb Intelligence”، فقد جرى اعتماد قاموس خاص لاستخدام عناصر الخطاب المدرجة فيه ضمن اللقاءات التي تهم إقناع ممثلي الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، فضلا عن ممثلي البعثات الدبلوماسية لبعض دول الخليج العربي، بجدوى إسناد العهدة الثانية إلى “عبد المجيد تبون”.
كواليس الريف: متابعة
29/11/2023