يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطات وانتقادات شديدة في الداخل الإسرائيلي، وصلت إلى حد وصفه بأنه “غير مؤهل” لقيادة الحكومة من طرف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ايهود باراك، فيما طالب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لابيد، بتنحية نتنياهو من منصبه بدون انتخابات لأن “الوقت قد حان” حسب تعبيره، بسبب اخفاقاته المتكررة.
وقالت عدد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية، من بينها تقرير في صحيفة “هآريتس”، أن نتنياهو يحاول إطالة مدة الحرب في غزة من أجل تأخير سقوطه المحتمل بقوة، خاصة بعد فشله في تحقيق أي انتصار واضح في حربه على حركة المقاومة “حماس” التي هي من “فرضت معاييرها” في هذه الحرب، مشيرة إلى أن “لا أمن إلا بعملية سلمية” من الآن فصاعدا.
وأشارت العديد من التقارير الإعلامية الأخرى في الصحافة العبرية، أن قرارات نتنياهو الخاطئة والتي تتسم بالتطرف تسببت في هدم العديد من الخطوات الإيجابية التي كان قد تم تحقيقها في السنوات الأخيرة، من بينها تطبيع العلاقات مع عدد من الدول، من بينها المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، مشيرة إلى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة ستؤجل أو توقف أي محاولات لتطبيع العلاقات مستقبلا بين إسرائيل والعرب.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن بنيامين نتنياهو أصبح عبئا ثقيلا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأخير الذي يجد نفسه أمام ضغوطات تتصاعد بشكل تدريجي ضد الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيلي عدوانها على غزة، مشيرة إلى أن نتنياهو لا يُعير اهتماما كبيرا لدعوات بايدن بشأن عدم استهداف المدنيين واعطاء فرص أكبر لإدخال المساعدات إلى غزة.
ووفق نفس المصدر، فإن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقدان تل أبيب بشكل تدريجي للدعم الدولي الذي حظيت به في الأيام الأولى من اندلاع المواجهات في 7 أكتوبر الماضي، بدأ يأكل من رصيد جو بايدن في الداخل الأمريكي، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فإن بقاء نتنياهو لا يخدم مصالح البيت الأبيض في الوقت الراهن.
وكان المغرب قد أعرب عن رفضه للممارسات التي كانت تقوم بها حكومة بنيامين نتنياهو التي تُوصف بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، حتى قبل المواجهات التي انطلقت في 7 أكتوبر الماضي، وحذرت الرباط منذ شهور مضت بأن تلك الممارسات قد تؤدي إلى تفجر الوضع في المنطقة.
كواليس الريف: متابعة
29/11/2023