قررت وزارة الخارجية الإسبانية بشكل رسمي وضع حد لنص يتعلق بتقرير المصير في الصحراء المغربية، من منصة الوزارة الرسمية، وبالمقابل حافظت على النص الكامل لرسالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الموجهة إلى الملك محمد السادس والمتعلقة بدعم الحكومة الإسبانية وتنويهها بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
خطوة تعكس ثبات الخكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز على موقفها الديبلوماسي لدى الأمم المتحدة الداعم وبشكل صريح لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وتأييد موقف سانشيز على موقف سومار الذي وضع مخططا مخالف للإرادة السياسية الإسبانية الراغبة على إبقاء علاقات الجوار والصداقة بينها والمغرب وجعلها رافعة تنموية للبلدين.
الخطوة الإسبانية أثارت غضب جبهة البوليساريو والجزائر، حيث كان رهانهما على تراجع الحكومة الاسبانية عن موقفها من ملف الصحراء المغربية.
سحب نص “تقرير المصير” يأتي تفعيلا لخارطة الطريق التي تم اعتمادها في أبريل 2022، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، تجسيدا واضحا لإرادة وعزم البلدين على إرساء شراكة شاملة ومتجددة من أجل الاستجابة للتحديات الحالية، مثل الهجرة والإرهاب والتنمية المستدامة والبيئة، وكذلك تحديات المستقبل، مثل الأمن الغذائي والانتقال الإيكولوجي والذكاء الاصطناعي.
وكان وزير الشؤون الخارجية الإسباني قد شدد على أن المغرب يظل “أولى أولويات” إسبانيا في مجال السياسة الخارجية، مؤكدا في تصريحات للصحافة أن “جميع رؤساء الحكومة الإسبانية أشاروا إلى أن المغرب هو الأولوية الأولى للسياسة الخارجية”.
وتدرج إسبانيا والمغرب تعاونهما في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون والحوار السياسي المعزز المنبثقة عن البيان المشترك الصادر في السابع من أبريل 2022، القائمة على مبادئ الشفافية والحوار الدائم، والاحترام المتبادل، وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة من قبل الجانبين، والتي تم التطرق فيها إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بروح من الثقة، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع.
كواليس الربف: متابعة
01/12/2023