أوقفت سلطات ميناء المسافرين طنجة – المدينة، السفن السريعة التابعة لشركة “إنتر شيبينغ” إحدى الشركتين اللتان تحتكران الخط البحري المباشر بين طنجة وطريفة، وذلك بعد قيام السلطات الإسبانية بإجراء مماثلة، بعد اكتشاف “كارثة” على مستوى احترام شروط السلامة بالنسبة للمسافرين، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الشركة.
ووفق مصدر إعلامي فإن السلطات المغربية اتخذت هذا الإجراء في حق “إنترشيبينغ” قبل أيام، بناء على معاينة السفينة السريعة “ديتروا جيت”، وهي إحدى 3 سفن سبق أن صدر في حقها أمر قضائي بالحجز لفائدة إدارة الضرائب والجمارك غير المباشرة بسبب الديون المتراكمة على الشركة، لكن السبب يكمن هذه المرة في عدم احترام شروط السلامة الخاصة بالإبحار.
وأورد ذات المصدر أن هذا الإجراء يستند إلى إنذار وجهته السلطات المينائية المغربية للشركة، بسبب استخدامها إذنا للإبحار منتهي الصلاحية، بالإضافة إلى وجود خلل على مستوى منظومة الحماية من الحرائق بما في ذلك أجهزة الإطفاء، وتقادم الحبال المستعملة في الرسو وعدم مطابقتها لدفتر التحملات، إلى جانب تسجيل أعطال في العديد من الأجهزة وأخطار في المحركات.
وقال ذلك المصدر إن سفن “إنتر شيبينغ” لم تستطع حتى توفير المخزون الاحتياطي من المحروقات المفروض من طرف السلطات المغربية والإسبانية، لتفادي وقوع أي طارئ قد يترك المسافرين عالقين في عرض البحر، في الوقت الذي لا تزال فيها الملاحقات القضائية تتبعها بسبب تراكم المستحقات المتعلقة بذمتها لفائدة الميناءين وإدارة الجمارك.
كواليس الريف: متابعة
11/12/2023