أقنعت رئيسة قطب التعمير بوكالة مارتشيكا بالناظور، إيمان العثماني، المديرة العامة الجديدة لذات الوكالة لبنى بوطالب ، التي عينت مؤخرا ، خلفا للمدير العام السابق سعيد زارو ، والذي تمت اقالته بسبب الفساد …!
وتمكنت إيمان خلال جلساتها التي عقدتها وتعقدها مع المديرة العامة الجديدة، من إقناعها ب “إخلاصها” في العمل والقانون ، من خلال الظهور بوجه الحمل الوديع ، وادعت للمديرة العامة ، أن مافيا العقار ، ( والتي تربطها بها علاقات مصالح ) ، تشن عليها حملات كثيرة عبر وسائل الإعلام، لرفضها ( وفق زعمها ) الإنخراط في مخططاتهم للحصول على رخص بناء خارج القانون !؟.
واستغلت رئيسة قطب التعمير ، جهل المديرة العامة الجديدة للوكالة ، بقانون التعمير الخاص بمارتشيكا ، وخير دليل يمكن أن التطرق له بهذا الخصوص ، الرخصة الممنوحة بشارع الساقية الحمراء بمنطقة بوعرورو ، للباشا المتقاعد المتحدر من بركان ، لبناء منزل من أربعة طوابق ، على بقطعة أرضية كانت مملوكة للمدعو بوخنوز ، وفي مكان مخصص فيه البناء بأربعة طوابق ، وفقط لإقامات مغلقة ( résidences ) , في حين السكن الفردي هناك في ذات المكان ، لا يمكن الترخيص فيه بالبناء.”أربعة طوابق” ، بل بطابقين فقط ( جزء من قانون التعمير الخاص بمارتشيكا رفقة المقال أسفله ، حول المكان التي رخصت فيه العثماني لصاحب السكن القردي ببناء أربعة طوابق ) .
هذا ، وكان تحقيق أجرته جريدة “كواليس الريف” في ملف الفساد الذي ينخر وكالة “مارتشيكا” بالناظور ، قد كشف عن حقائق خطيرة حول النهب المنظم للعقارات والمشاريع التابعة للوكالة ، ومن خلالها تمكن مدراء بذات الوكالة من كسب ثروة بالملايير ، وإفتتاح مشاريع ضخمة بأسماء أقاربهم في مناطق أخرى .
ومن ضمن أهم رؤوس الفساد بالوكالة المنهوبة ، مديرة قطب التعمير “إيمان العثماني” التي حصلت على فيلات فخمة وبالمجان من بارونات العقار ، على قطعة أرضية في مكان مرموق بحي الفطواكي بنفوذ مارتشيكا مساحتها حوالي 300 متر ، منحها إياها المسمى أهلال ، في مقابل الترخيص له لإنشاء تجزئة سماها شادية ، وبمواصفات غير قانونية ، حيث سجلت إيمان القطعة الهدية ، في إسم زوجها ، الذي حولته إلى مليونير ، بفضل إدارته لعائدات صفقات زوجته في الرخص ااغير القانونية ، ليتم تشييد على القطعة الارضية فيلا أخرى فخمة ، وبدون إحترام طبعا لقانون التعمير بذات الوكالة ، كما قامت السيدة إيمان العثماني بإنشاء مجموعة سكنية بأولاد بوطيب بالناظور ، ودائما في إسم زوجها المصون ، الذي كانت كذلك وراء إدخاله كشريك دون أن يدفع فلسا في مشاريع لمقاولين على ضفاف الكورنيش، في مقابل منحهم رخص بناء غير قانونية ، لتشييد عمارات من 8 إلى 10 طوابق ، في وقت لم يتم بعد المصادقة فيه على تصميم التهيئة الجديد لوكالة مارتشيكا ، كما تمكنت إيمان من شراء فيلا أخرى بضواحي مالقا جنوب إسبانيا .
